"ثابت": في مجزرة صبرا وشاتيلا امتزجت دماء شهداء فلسطين ولبنان معاً
يوافق تاريخ 16 أيلول (سبتمبر) 2019، الذكرى السابعة والثلاثين لارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا، وقد شارك في تنفيذها جيش الاحتلال الصهيوني وعملائهم في لبنان خلال فترة الاجتياح عام 1982. وقد راح ضحيتها حوالى 3500 شهيد فلسطيني ولبناني.
تعتبر منظمة "ثابت” لحق العودة أن مجزرة صبرا وشاتيلا هي من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية؛ والتي لا تسقط بتقادم الزمن. ولا يستطيع مرتكبي المجزرة، من قادة وجنود الاحتلال الصهيوني والمليشيات اللبنانية التي عاونتهم في ارتكاب المجزرة، الإفلات من العقاب مهما طال الزمن، ولا بد من سوقهم إلى محكمة الجنايات الدولية ومعاقبتهم على جرائمهم.
وخلال ارتكاب المجزرة لم يفرّق القتلة الصهاينة وعملائهم بين الإنسان الفلسطيني واللبناني، وإنما أمعنوا في وحشيتهم تجاه المدنيين العزّل بدون أي شفقة ولا رحمة، مخلّفين وراءهم المئات من الضحايا ملقاة في الطرقات والشوارع، ودون السماح لأي محاولات إسعاف للجرحى من قبل فرق الصليب الأحمر الدولي.
لقد امتزجت دماء شهداء فلسطين ولبنان معاً في مجزرة صبرا وشاتيلا، لتسطّر هذه الدماء الطاهرة تاريخاً من المظلومية المشتركة أمام عدوهم الأساسي وهو الاحتلال الصهيوني، وترسم معاً طريقاً من النضال والمقاومة حتى دحر الاحتلال الصهيوني عن أرض فلسطين وكل الأراضي العربية المحتلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هُجّروا منها إبّان النكبة عام 1948.
وترى منظمة ثابت أن واجب الدولة اللبنانية والسلطة الفلسطينية وأهالي الضحايا العمل على رفع الدعاوى على مرتكبي المجزرة والمطالبة بمقاضاتهم أمام المحاكم الدولية والقصاص منهم. فضلاً عن أن توفير الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان هو ضمانة وحماية لهم ولحقوقهم الإنسانية والسياسية وفي مقدمتها حق العودة ورفض التوطين والتهجير.
وبهذه المناسبة الأليمة، تُطالب منظمة ثابت الحكومة اللبنانية واللجنة الوزارية المكلّفة بدراسة الملف الفلسطيني إلى إلغاء قرار وزير العمل اللبناني المتعلق ب "إجازة العمل"، والعمل على إقرار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، والتي تُساهم في مواجهة وإفشال مشاريع "صفقة القرن" الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة.
منظمة ثابت لحق العودة
في 15 أيلول/ سبتمبر 2019