ليس مستغرباً أن تقوم الادارة الأمريكية ومن خلال رئيسها "دونالد ترامب" بالإعلان الصريح عن وقف التمويل الكامل وعدم دفع حصتها المخصصة لميزانية وكالة الأونروا السنوية. إذ سبق هذا الإعلان تصريحات عدة للرئيس الامريكي وبعض رموز ادارته حول ضرورة إنهاء عمل وكالة الأونروا وشطب حق العودة.
يُذكر أن الادارة الأمريكية تسببت بخلق أزمة كبيرة لوكالة الاونروا من خلال تجميد المبلغ الأكبر من حصتها بداية العام 2018، واكتفت بدفع مبلغ 60 مليون دولار فقط. مما أحدث حالة من الإرباك الشديد على واقع وأداء ادارة الوكالة طيلة الفترة الماضية. الأمر الذي دفع الوكالة لاتخاذ قرارات وسياسات جديدة في برامج عملها أدّت الى تقليصات جديدة في حجم الخدمات المقدّمة للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة.
وجاء هذا القرار اليوم ليشّكل صدمة جديدة، ليس لوكالة الأونروا فحسب وإنما للشعب الفلسطيني أيضاً. إذ تعتبر منظمة ثابت لحق العودة أن قرار وقف التمويل عن "الأونروا" بشكل كامل، يستهدف شطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم الأصلية في فلسطين.
وتجدد منظمة "ثابت" رفضها المطلق لهذا القرار الأمريكي الجائر، وتؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في العودة، وعلى ضرورة الحفاظ على وكالة "الأونروا" واستمرار تقديم الخدمات على كافة الأصعدة، كونها الشاهد على النكبة والمسؤول المباشر عن إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين تطبيق حق العودة لهم.
منظمة ثابت لحق العودة
صيدا في 1 أيلول/سبتمبر 2018