"أونروا" تعتزم إلغاء مكتبها الرئيس في غزة

تعتزم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إفراغ مكتب رئاستها في غزة وإنهاء رسالته التي وجد من أجلها، من خلال نقلها المتكرر للموظفين إلى مكتب غزة الإقليمي.

وقال مصدر مسؤول في اتحاد الموظفين المحليين لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إنّ "أونروا" نقلت مؤخرًا 12 موظفا من موظفي الأمن بمبني رئاسة الوكالة إلى مكتب غزة الإقليمي، مبينًا أنّ هذا القرار صدر دون سابق إنذار.

ولفت إلى أنّ اتحاد الموظفين فوجئ بذلك القرار بعد أن نفت إدارة أونروا وجود تنقلات جديدة، حيث كانت قد نقلت ستة موظفين في إبريل من العام الماضي كانوا يعملون في دائرة المالية وعلى قدر من الأهمية الوظيفية برئاسة الوكالة في غزة.

واعتصم العشرات من اتحاد الموظفين المحليين الأحد (28-4) في الساحة الأمامية لمبنى الرئاسة العامة بغزة وذلك رفضا للقرار بنقل موظفي الحراسات.

كما طالب اتحاد العاملين في لبنان بالرجوع عن هذه الخطوة لأنها تشكل بابا من أبواب إغلاق المنافذ الدولية والشرعية الداعمة للاجئين في غزة واستجابة لإملاءات إغلاق الشواهد الدولية على غطرسة وحصار الاحتلال.

وكان اتحاد الموظفين المحليين أصدر بيانًا مؤخرًا قال فيه إنّنا "نرى أن لهذه القرارات والإجراءات مدلولات أخرى، وهي أن هناك قرارا حقيقيا بتفريغ مبنى رئاسة الوكالة من رسالته ومن موظفيه حيث تكررت التنقلات وكان آخرها الوصول إلى القرار غير المنصف الذي يتضمن نقل جميع موظفين الحراسات إلى مكتب غزة الإقليمي".

وقال البيان "إننا نجد أن إدارة الوكالة تتبع أسلوب النفس الطويل وبدون أي قرارات مكتوبة لتنفيذ إجراء نقل بحق موظفي الحراسات مع أنها دائما تنفي أن هناك قرارات تقضي بإغلاق وتفريغ مبنى الرئاسة من موظفيه".

واعتبرت دائرة شئون اللاجئين في حركة "حماس" أن هذا القرار غير المعلن يأتي في سياق متصل لما يشهده قطاع غزة من تقليص في الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية من قبل الوكالة.

وقال رئيس الدائرة عصام عدوان في تصريح لمراسلنا إنّ "أونروا" تحاول نقل الموظفين لإخلاء المقر الرئيس بغزة تمهيدًا لإنهاء وجوده، كما تُمارس ضغوطا على الموظفين لدفعهم للانتقال إلى العاصمة الأردنية عمان.

وأكدّ أنّ دائرة اللاجئين تنظر بخطورة لإجراءات "أونروا" وما يصاحبها من تقليصات مستمرة تستهدف اللاجئين وتُحاول من خلالها التنصل من واجباتها تجاههم.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام