منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 
هاجس عين الحلوة الامني يؤرق المسؤولين.. من المستفيد من التوتير؟!
 

الأربعاء، 20 شباط، 2013

عاد الهاجس الأمني في عين الحلوة يؤرق المسؤولين السياسيين والامنيين الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء، فالمخيم الذي يعتبر عاصمة الشتات الفلسطيني له خصوصية تختلف عن سواه في باقي المخيمات، اذ ان موازين القوى السياسية الوطنية والاسلامية تتداخل فيه لتجعل منه "موزاييكا".. متنوعا، تتساوى مكوّناته النفوذ على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب" ويجري فيه "الامن بالتراضي" وفق مبدأ الحفاظ على امن واستقرار المخيم، بينما يبذل كل طرف سواء في حركة "فتح" ومعها فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" او حركة "حماس" ومعها "تحالف القوى الفلسطيني" او "القوى الاسلامية" وتحديدا "عصبة الانصار الاسلامية" و"الحركة الاسلامية المجاهدة" قوته ليكرس نفسه رقما صعبا في معادلة المخيم بحيث لا يتم تجاوزه في صنع القرار السياسي.

عاد الهاجس الأمني إلى المخيم من خلال ثمانية انفجارات على مدى يومين متتاليين وفي اماكن مختلفة وبفارق زمني قصير، الأمر الذي أثار المخاوف الفلسطينية من توتير أمني جديد، وصولا الى تساؤلات عن المستفيد من ذلك في هذا الوقت بالذات بعدما اتفقت القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية على تحصين المخيم سياسيا وأمنيا من أيّ ارتدادات ممكنة للازمة السورية والخلافات اللبنانية والعمل على ثلاثة محاور متوازية: عدم التدخل في الشأن السوري او اللبناني باعتماد سياسة "النأي بالنفس" او "الحياد الايجابي"، قطع الطريق على أيّ فتنة مذهبية تجر المخيم إلى أجندة غير فلسطينية واستخدام العنصر الفلسطيني وقودا للقتال، والحفاظ على أمن المخيم واستقراره لما يمثله من رمزية للقضية الفلسطينية وحق العودة.

مصادر فلسطينية في عين الحلوة اعتبرت أنّ انفجار القنابل اليدوية هي رسائل أمنية وسياسية خارجية تحدث ضجيجا إعلاميا أكثر منها للأذية، أو استهداف أشخاص أو تنظيمات أو حتى جهات بعينها إذ إنّ "أهداف" القنابل كانت مختلفة بين ناشطيين اسلاميين ومقربين من حركة فتح، كما أنّ غالبيتها تمّ رصده في أماكن عامة وأزقة دون عنوان محدد، وتتحدث المصادر في هذا السياق عن محاولة إيحاء بأنّ الاوضاع الامنية غير مستقرة في المخيمات تزامنا مع تسريبات عن مشاركة مقاتلين من التنظيمات الفلسطينية بالقتال إلى جانب الثوار في سوريا ضد النظام والتي اثارت استياء كبيرا وتوضيحا.

البعض الآخر في المخيم رأى أنّ هذه القنابل رسائل داخلية تتعلق بحسابات النفوذ داخله، على ان الاخطر هو ربطها بالصراع "الفتحاوي" الدائر على الساحة اللبنانية مع حديث متزايد عن تغييرات مرتقبة وتوجيه رسائل الى القيادة الفلسطينية في رام الله بان الوضع الامني غير مضبوط في هذه المرحلة الحرجة، ويأتي بحسب هؤلاء في هذه الخانة استهداف دور قائد قوات الامن الوطني اللواء صبحي ابو عرب الذي نجح في تفكيك الكثير من الالغام الامنية داخل بعض المخيمات انسجاما مع السياسة الفلسطينية التي تقوم على تمرير المرحلة بأقل الخسائر الممكنة، كما تعتبر المصادر أنّ هذه الرسائل الأمنية تأتي أيضا لتأكيد مقولة ضرورة اجراء تغييرات تعيد سفير البحرين خالد عارف الى راس الهرم السياسي في لبنان بديلا عن امين سر الحركة فتحي ابو العردات الذي نجح بدوره في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني لجهة تأمين مساعدات جامعية للطلاب، رفع رواتب اسرى الشهداء، تحسين الضمان الصحي والاجتماعي والقروض الحسنة وسواها وهي لم تكن قبله.

وفي هذا الاطار، يؤكد مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، ان هذه القنابل هدفها قطع الطريق على تشكيل قوة امنية مشتركة جرى الحديث عنها بعيدا عن الاضواء ولم يتم التوافق حتى الان على تفاصيلها، مضيفا "انه مهما كانت الاسباب، فان هذه الانفجارات تدق ناقوس الخطر لاعادة تحصين الوضع الامني مجددا كي لا يبقى هشا يهتز عند اي سبب حتى عند نطق اسم اللواء محمد دحلان المفصول من حركة "فتح" وخصمها اللدود بعد "حماس".

المصدر: النشرة

 
جديد الموقع: