منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

في مخيم برج البراجنة.. للمرة الأولى


الخميس، 07 شباط، 2013

لم يتوقع الفلسطيني وليد مصطفى، النازح من مخيم اليرموك، يوماً أن يقع ضحية سرقة على الطريق، وهو الذي يعاني مع عائلته الصغيرة مأساة النزوح إلى مخيم برج البراجنة، بسبب الأوضاع في سوريا. انتقل إلى لبنان قسراً، فلم يجد وظيفة سوى مياوم في بعض المهن، فتارةً يعمل في الدهان وطوراً ينقل البضائع لتأمين مصاريف السكن في المخيم. ومنذ أيام، وبينما كان يتوجه للقاء صديقه بالقرب من المخيم، اعترضه شابان يقودان دراجة نارية، محاولين سرقته. وحين راح يستغيث طالباً المساعدة بصوت عال، أطلق الشابان عليه النار فأصاباه في رجله. يقول وليد بصوت خافت، وهو ممدد على سرير في إحدى غرف المستشفى، أنه بقي مرمياً على الأرض لأكثر من نصف ساعة، ولم يتلق المساعدة من أحد. وحده عنصر من الدفاع المدني تولى الاتصال بأحد أصدقاء وليد لإخباره عن الحادثة، ومطالبته بنقل الجريح لأن «الدفاع المدني لا يتولى نقل الفلسطينيين».

وبعد جولة قام بها صديق وليد على عدد من المستشفيات في الضاحية الجنوبية حيث وقعت الحادثة، لم يستقبله أحد بالرغم من أنّه كان ينزف، لـ«ينفى» بعدها إلى مستشفى حيفا الذي اضطر إلى استقباله ومعالجته.

من يتولى تغطية تكاليف العلاج؟، يؤكد وليد أنه استدان مبلغاً من المال من أحد الأصدقاء، على أن يردّه قريباً، أي فور خروجه من المستشفى..

روى مصطفى الحادث أمس أمام كل من نقيب الأطباء في لبنان شرف أبو شرف وممثل «منظمة الصحة العالمية» حسن البشرى، اللذين بادرا إلى زيارة مخيم برج البراجنة، وتحديدا «مستشفى حيفا»، للمرة الأولى. ويعود سبب الزيارة إلى تفقد النازحين السوريين والفلسطييين من سوريا إلى المخيم، حيث أثرت ظروف النزوح سلباً في صحة عدد منهم، وتمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

أمام وضع مستشفى حيفا يعجز لسان كل من أبو شرف والبشرى عن التعبير. فمهما عانى القطاع الصحي في لبنان من مشاكل، ومهما افتقدت المستشفيات للتجهيزات المناسبة، يبقى وضعها أفضل من وضع مستشفى المخيم الذي يكتظ اليوم بالمرضى والنازخين، في حين تتولى «الأونروا» تغطية الحالات المستعصية ضمن الميزانية التي تحددها الدول المانحة. وكان نائب المدير العام للوكالة روجير دايفيس قد رافق أبو شرف والبشرى، في محاولة لتقييم الوضع المزري، وتقديم المساعدا قدر الإمكان.

بدوره، لفت أبو شرف لـ«السفير» إلى أن «أزمة النازحين إلى لبنان هي اجتماعية، ونحن نتعاون مع الأونروا ومنظمة الصحة العالمية للتخفيف من وطأة هذه المشكلة، والتعاون إنسانياً لحلّها». وعن إمكانات النقابة ووزارة الصحة في تأمين المساعدة، أكدّ أبو شرف أن «الإمكانات المادية قليلة إلّا انّ الامكانات الإنسانية كبيرة، ومن الممكن أن ننقل بعض الحالات المستعصية إلى مستشفيات أخرى، إذا تتطلب الأمر ذلك».

أما البشرى، فلم يجد الوصف المناسب لحالة المستشفى الذي يزوره في خطوة متأخرة، وقد دعته إحدى الزميلات إلى نقل «الصورة إلى منظمة الصحة العالمية ومطالبتها بالتحرك فوراً، بدلا من من صرف المال على المؤتمرات التي لا تجدي نفعاً». ولفت البشرى «إلى أن هذه الزيارة هي تعريفية بوضع اللاجئين، لمساعدتهم»، مؤكداّ أن «الأمر يستدعي تضافر جهود جميع الجهات المعنية».

من جهته، شرح المدير العام للمستشفى عوني سعد أوضاع المستشفى، وأكد «ارتفاع عدد الولادات الولادة منذ نزوح السوريين إلى المخيم، من 70 إلى 120، كذلك ارتفع عدد المرضــى في قسم الأطفال، بسبب الأوبئة التي أصابت الأطفال، بحكم ظروف نزوحهم». وأكدّ سعد أنّ باب المستشفى مفتوح أمام الجميع «إلّا اننا نتمنى تأمين التجهيزات والمتطلبات اللازمة لمساعدة المرضى جميعاً».

المصدر: زينة برجاوي – السفير

 
جديد الموقع: