حملة دولية لمطالبة بريطانيا للاعتذار من الشعب الفلسطيني

يستعد مركز العودة الفلسطيني بلندن لإطلاق حملة دولية تستمر لمدة خمسة أعوام لمطالبة بريطانيا بالاعتذار عن خطئها التاريخي بحق الشعب الفلسطيني بدء من وعد بلفور مروراً بفترة الانتداب ووصولا للنكبة والمساعدة في إنشاء دول الكيان الصهيوني وما نتج عنها من تشريد للفلسطينيين في دول الشتات قرابة السبعة عقود، وستحمل الحملة عنوان: بريطانيا، لقد حان الوقت الاعتذار.

وتهدف الحملة التي تتزامن مع الثاني من /نوفمبر 2012 والذي يصادف الذكرى الخامسة والتسعون لإصدار الوعد، تهدف إلى جمع أكثر من مليون توقيع من حول العالم في فترة 5 سنوات تنتهي بالذكرى المئوية للوعد، وسيتبع ذلك إرسال التوقيعات للحكومة البريطانية لمطالبتها بشكل رسمي بالاعتذار والاعتراف بخطاياها بحق الشعب الفلسطيني.

ويرى مركز العودة أن إمكانية تحقيق الهدف ممكنة و هنالك سابقة قانونية لقبائل "الماو الماو" في كينيا حيث تعرضت لتهجير واضطهاد مماثل لما تعرض له الشعب الفلسطيني، الأمر الذي دفع الحكومة البريطانية للاعتراف بأفعالها والاعتذار وما ينبني عليه.

وتشمل الحملة الدولية إقامة العديد من الأنشطة السياسية والإعلامية في أوروبا وفلسطين المحتلة ومخيمات الشتات وتبدأ من الشهر القادم هذا العام وتنتهي في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2017. ويأتي ذلك لتحقيق أهداف الحملة والى توعية الرأي العام الأوروبي الذي يزداد تعاطفه مع الشعب الفلسطيني بشكل مستمر. ومن المتوقع أن تشارك عشرات المؤسسات في الحملة بحيث تقوم بتنفيذ عدد من الأنشطة وجمع التواقيع

.ومن الجدير بالذكر أن هنالك أكثر من 11 مليون لاجئ فلسطيني موزعين على مخيمات الشتات في الدول العربية ودول العالم المختلفة، لا زالت الحكومة البريطانية ترفض تقدم اعتذار له أو الاعتراف بالمأساة التي تسببها لهم ولأبنائهم من خلال إصدار وعد بلفور والتأسيس لدولة إسرائيل ومساعدة العصابات الصهيونية وتسليحها للقيام بمهمتها تلك.

مركز العودة الفلسطيني،22/10/2012