احياء ذكرى نكبة فلسطين في المخيمات: اضراب عام واعتصامات ومسيرات

 الأربعاء، 16 أيار، 2012

عمت المخيمات الفلسطينية في لبنان الاضراب العام احياء لذكرى نكبة فلسطين عام 1948، حيث رفعت الاعلام الفلسطينية عند مداخلها وعلى اسطح المنازل، بينما اقفلت مدارس وكالة الاونروا ابوابها ويستعد طلابها للانخراط في النشاطات التي تنظم بالمناسبة، ففي عين الحلوة، تعطلت الدراسة في مدارس الاونروا، وبدأت فعليات.. احياء ذكرى النكبة باكرا، اذ نصبت خيمة عند مدخل المخيم الفوقاني ترمز الى اللجوء وتؤكد على حق العودة، ويقام اعتصام بدعوة من منظمة التحرير الفلسطينية، فيما نظمت رياض الاطفال مسيرة حمل خلالها عشرات الأطفال الفلسطينين وبينهم حشد من ذوي الإحتياجات الإضافية ملصقات بأسماء بلداتهم وقراهم في فلسطين وقد أرتدى بعضهم الزي الشعبي، وتزين آخرون بالتراث الفلسطيني مؤكدين ثباتهم على وعـد الآباء والأجداد، والتمسك بالأرض والحق في العودة وإن طال الزمن، كما وحملوا مجسمات للقدس وخارطة فلسطين وصورة الرئيس الشهيد ياسر عرفات.

دعت عاملة التأهيل المجتمعي لطيفة الصالح للوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وعرفت بماهية المناسبة ورأت برمزية أحيائها دلالة لتمسك الفلسطينيين جيلا بعد جيل بأرث الأجداد، ووفاءاَ للشهداء وإصرارا على المضي بالنضال حتى نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه في العودة وإقامة الدولة الفلسطينيه السيدة وعاصمتها القدس.

وألقت كلمة المؤسسات المربية إزدهار عزام فوصفت النكبة بالحدث المشؤوم، سيما وأن الشعب الفلسطيني ولحينه لازال عرضة للتشريد وشتى أصناف المعاناة، وقالت 64 عاما من المعاناة تسبب بها وعـد بلفور المشؤوم، وقرار الأمم المتحدة الذي قسم فلسطين.. بوقت تتهرب الشرعية الدولية من تنفيذ إلتزاماتها، وتدير الظهر لكافة القرارات الدولية ذات الصلة بعدالة القضية الوطنية للشعب الفلسطيني وتبقي قراراتها حبيسة الملفات تتكدس على الرفوف، مضيفة حال الشرعية الدولية اليوم مشاهدة أعمال الجرف وتهويد الأرض الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس، وطرد الفلاحين وأعتقال المناضلين وقتلهم .."، ولا تمارس دورها في الضغط على سلطات الإحتلال لوقف عدوانها.

وأكدت عزام على "أن الأسرى جزء أصيل من الشعب الفلسطيني وهويته الوطنية.. والجميع يقف لجانبهم في مواجهتهم للسجان الإسرائيلي داخل المعتقلات"، داعية بالوقت ذاته لتحرك دولي رسمي وشعبي نصرة لحقوقهم.

المصدر: القضية