منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

النكبة في عيون اللاجئين: بين الخيمة ومفتاح العودة

    محمد دهشة

    يجدد اللاجئون الفلسطينيون كل عام عهد الوفاء والقسم للارض باننا "عائدون"، يبتكرون اساليب جديدة للتعبير عن هذا الحب، العام الماضي نفر الاف اللاجئين في مسيرة "العودة" نحو الحدود الدولية الى مارون الراس، المكان الاقرب الى الارض الاحب على القلب: فلسطين، وعلى شريطها الشائك سالت الدماء الزكية في مواجهات دامية.. من ثمانية شهداء واكثر من مئة جريح، جلهم من الشباب، قال البعض ان الدماء ستزهر ربيعافسطينيا تأخر ولكنه قادم لا محالة.

    اليوم في الذكرى الرابعة والستين للنكبة، منع اللاجئون من تكرار المسيرة لاسباب عديدة الاوضاع الامنية المتوترة في لبنان، قرار قوات الطوارىء الدولية منع تنظيم المسيرات جنوب الليطاني، انكفأ الفلسطينيون الى مخيماتهم ولكن عزيمتهم لا تنكفىء تنادي يا فلسطين اننا قادمون.

    في عين الحلوة، الخمية ومفتاح العودة، مشهدان رسما مأساة النكبة المستمرة منذ عقود طويلة، ولكنهما اعطيا امل بالعودة، عند المدخل نصبت خيمة كبيرة كتعبير عن اللجوء والتشريد حيث سكن الفلسطينيون في سنواته لجوئهم الاولى الخيام في الشتات والمنافي والمخيمات، والى جانبها وقفت الناشطة الفلسطينية تغريد الصديق وهي تحمل مفتاحا عملاقا وقد كتب عليه "عائدون" تعبيرا عن امل العودة، قالت بلغة الواثق ان حق العودة مقدس ولا تنازل او تراجع عنه، لا يزول لا بتقادم الزمن ولا بالبعد الجغرافي، نحن نرى فلسطين كل يوم في عيوننا اينما كنا في هذا العالم وسنرجع اليها يوما.

    ويقول القيادي الفلسطيني مصطفى اللداوي لقد مضى على نكبة فلسطين أربعٌ وستون عاماً، وغاب من عمرها معاصرون كثيرون، وولد في ظلها أجيالٌ آخرون، وشاب في حبها عديدون، وفني دونها مقاتلون، وما زال حلم العودة إليها يسكن قلب كل فلسطيني، يعيش في نفوسهم، ويكبر مع أطفالهم، ويشتد مع ناشئتهم، ويترسخ عقيدةً لدى شيوخهم وعجائزهم، يرسمه الأطفال على أوراقهم، وينقشه الكبار في قلوبهم، وتطرزه النساء أثواباً وفساتين، وتلبسه العروس في يوم زفافها، ويحمله الشباب بندقية وعصا، وسكيناً ومدية، ويسعى لأجله الرجال والمقاومون بقنبلةٍ وعبوة، وصاروخٍ وقذيفة.

    إنه حلمٌ أكبر من أن يشطبه بطش الاحتلال، وأعظم من أن يزيله من قلوب أصحابه ظلم السجان، مهما بلغت قوته وتعاظمت سطوته، وتآمر معه الحلفاء، وتعاون معه الأعداء، فهذا الأمل يتوارثه الفلسطينيون ويتواصون به، يشربونه مع حليب أطفالهم، ويتعلمونه مع آيات قرآنهم، ويؤمنون به يقيناً كفلق الصبح وكنور الشمس، وينتظرون يوم العودة ليكون حقيقة لا مجرد أماني وأحلام، ويكون واقعاً لا خيال.

موقع عين الحلوة، 15/05/2012

 

 
جديد الموقع: