الخميس، 03 أيار، 2012

أعلنت الحملة الوطنية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء" عن انطلاقتها الرسمية مع بداية شهر أيار (مايو) الحالي، بأنشطة وفعاليات متنوعة وممتدة عبر مساحات دول العالم "لتأكيد حق العودة ورفض التوطين".

وتتقاطر جهود زهاء 150 مؤسسة أهلية فلسطينية عربية وإقليمية ودولية حول الحق الفلسطيني الثابت بالعودة والتحرير وتقرير المصير، عبر تنظيم أنشطة وفعاليات متنوعة تبدأ مع حلول شهر نكبة فلسطين 1948 وتستمر حتى نهايته.

وقال مدير مركز العودة الفلسطيني ماجد الزير إن حملة "انتماء" تعدّ جزءا من تحرك جماعي لمؤسسات أهلية فلسطينية ولجان حق العودة، التي استطاعت منذ اتفاق أوسلو (الفلسطيني – الإسرائيلي 1993) تثبيت حق العودة على الأجندة السياسية الفصائلية والرسمية الفلسطينية". وأضاف إلى "الغد" "لقد تشاطر أبناء الشعب الفلسطيني مع داعمي القضية الفلسطينية من الأمة العربية والإسلامية في تأكيد التمسك بحق العودة عبر تنظيم الفعاليات والأنشطة المتنوعة، مثل المهرجانات والاعتصامات والمسيرات".

ولفت إلى "عامل التنسيق الذي يذيب الحدود بين قطاعات الشعب الفلسطيني، أينما تواجد، بوصفه شعباً واحداً"، مبيناً نجاح فكرة "انتماء" للعام الثالث على التوالي، بعدما ابتدأت بنحو 50 مؤسسة، بما يؤكد التمسك الفلسطيني بحق العودة والأرض والوطن". وأكد بأن "قضية اللاجئين بقيت حيّة منذ النكبة، حيث استطاعت الذاكرة الجمعية المحافظة على ديمومة ارتباط الشعب الفلسطيني بأرضه وتمسكه بحق العودة إلى الديار والقرى والأراضي التي هُجر منها بفعل العدوان الصهيوني العام 1948".

وأوضح بأن "انتماء" ذات دلالة سياسية في المقام الأول، بعدما "جرى تقزيم قضية اللاجئين في بعديها العربي والإسلامي لغرض إسقاط الحق".

وتحدث عن الانعكاسات الاستراتيجية الخطيرة لهذا النوع من الفعاليات على الكيان الإسرائيلي، الذي يعيش، بحسبه، "حالة قلق وتوتر شديدين يعبر عنهما بحملة علاقات عامة في ساحات دول العالم لتنظيم فعاليات مضادة، فضلاً عن محاصرة فعاليات النكبة في فلسطين المحتلة 1948 وإصدار القوانين العنصرية". من جانبه، قال المدير العام لمنظمة "ثابت" لحق العودة علي هويدي إن حملة "انتماء" تهدف إلى "تعزيز الشعور الوطني في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم داخل فلسطين المحتلة وخارجها".

وأضاف إلى "الغد" من بيروت إن "تحرك الحملة المتوالي للعام الثالث يعزز تفعيل الدور الشعبي الفلسطيني وإبراز تمسكه بحقوقه التاريخية وعلى رأسها حق العودة، إضافة إلى إنعاش الذاكرة الجمعية والحفاظ على الهوية الفلسطينية".

وأوضح بأن "انتماء" حملة شعبية برعاية مؤسسات وجمعيات داعمة للحق الفلسطيني، مثل منظمة "ثابت"، من أجل تعزيز الشعور الوطني، بوصفها حالة رمزية تحمل في طياتها معاني الشعور بالمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية، وترفع شعار الانتماء لفلسطين، وتؤكد على الحق الثابت بالعودة والتي تمثل القناعة الشعبية بحتميتها".

واعتبر أن "انضمام هذا العدد من المؤسسات المنتشرة في مختلف دول العالم يعطي مؤشراً ايجابياً حول مدى تفاعل الشعوب مع القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين الفلسطينيين". وبين أهمية "تنظيم الحملة في سياق الربيع العربي وثورات التغيير التي تصبّ في خدمة القضية الفلسطينية وحق العودة". وتحدث عن وسائل الحملة المفتوحة أمام أية أنشطة مستجدة، وتتمثل في "رفع العلم الفلسطيني طوال شهر أيار (مايو)، وارتداء اللباس التراثي الفلسطيني وكل ما يرمز لفلسطين مثل الكوفية والوشاح الفلسطيني، ونشر الملصقات والمواد الدعائية والتراثية الفلسطينية في الأماكن العامة".

وتتضمن أنشطة المؤسسات، وغالبيتها فلسطينية، "الكتابة في الوسائل الإعلامية، وإطلاق صفحات الكترونية لنشر الفكرة على شبكة الإنترنت، وتنظيم الحملات الإعلامية والثقافية في أوساط اللاجئين الفلسطينيين". ويمهد ذلك نحو المشاركة في مسيرات واعتصامات في الذكرى 64 لنكبة 15 أيار (مايو) 1948، حيث سيتم توجيه النداءات للمسيرات الشعبية داخل التجمعات والمخيمات لتكريس حق العودة، ولكن لم يتقرر بعد ما إذا سيتم التوجه نحو الحدود مع فلسطين المحتلة، على غرار ما حدث العام الماضي.

المصدر: جريدة الغد الأردنية