بمناسبة مرور 43 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا
في مثل هذه الأيام، قبل ثلاثة وأربعين عاماً، ارتكب الاحتلال الصهيوني وحلفاؤه مجزرة دموية بشعة في مخيمي صبرا وشاتيلا، راح ضحيتها آلاف الشهداء من أبناء شعبنا الفلسطيني واللبناني. وما زالت هذه المجزرة جرحاً مفتوحاً في ذاكرة شعبنا ووصمة عار على جبين الإنسانية الصامتة.
إننا في منظمة ثابت لحق العودة، ونحن نستحضر هذه الذكرى الأليمة، نرى في ما يجري اليوم في قطاع غزة امتداداً للمجازر نفسها، حيث يواصل الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة والتجويع بحق أكثر من مليوني إنسان، في ظل قصف وحصار وحرمان من أبسط مقومات الحياة، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى قتل الإنسان الفلسطيني وتهجيره قسراً عن أرضه.
وأمام هذه الجرائم المتواصلة، فإننا:
1. نحمّل المجتمع الدولي بكل مؤسساته المسؤولية الكاملة عن جرائم الاحتلال، ونطالب بضرورة محاسبة قادة وجنود العدو أمام المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.
2. ندعو إلى تحرك عاجل لوقف العدوان المستمر على غزة، ورفع الحصار فوراً، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، والبدء بخطة جدية لإعادة إعمار القطاع.
3. نؤكد رفض شعبنا لسياسة الاحتلال القائمة على القتل والتدمير والتهجير، ونعلن تمسكنا بأرضنا وحقوقنا الثابتة وفي مقدمتها حق العودة.
4. نطالب الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها التاريخية والدينية، واتخاذ موقف قوي وجاد في مواجهة البطش الصهيوني، ووقف مخططاته التوسعية التي تستهدف فلسطين والمنطقة بأسرها.
ختاماً، نتوجه بالرحمة إلى أرواح الشهداء الأبرار في فلسطين ولبنان وشهداء الأمة، وبالشفاء العاجل إلى جرحانا، وبالتحية إلى أسرانا الأبطال وشعبنا الصامد المقاوم في غزة والضفة والقدس، ونؤكد أن النصر والعودة حق ثابت لشعبنا الفلسطيني مهما طال الزمن ومهما اشتد العدوان.
*منظمة ثابت لحق العودة*
*الثلاثاء 16 أيلول 2025*