بعد مشاركته في قافلة الاغاثة «سامي حمود» رئيس مؤسسة ثابت لـ«لاجئ نت»: حياة اللاجئين الفلسطينين في سوريا مؤلمة جداً
خاص- لاجئ نت|| الخميس، 23 شباط، 2023
وصلت قافلة المساعدات الإغاثية التي انطلقت يوم الأحد الماضي من مدينة صيدا جنوب لبنان، مخيمي النيرب في حلب والرمل في اللاذقية، مقدمة من أبناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية ضمن حملة أطلقتها هيئة مناصرة الشعب الفلسطيني بعنوان "فلسطين معكم.. وجعنا واحد ولن نخذلكم"، لإغاثة متضرري الزلزال في سورية من الشعبين الفلسطيني والسوري.
وقال سامي حمود مدير منظمة "ثابت" لحق العودة وأحد أعضاء الوفد المشارك لشبكة "لاجئ نت": إن الزيارة تأتي في إطار تقديم الدعم الإنساني العاجل للمتضررين من جراء الزلزال والاطلاع على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وتلمس احتياجاتهم وبلسمة جراحهم.
وأضاف حمود "وجودنا اليوم مع أبناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية المتضررة من الزلزال للتعبير عن مدى التضامن الأخوي والوحدي بين أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات بغض النظر عن الجغرافيا والتوزع الذي فرض علينا في مخيمات الشتات واللجوء.
وقال حمود: هذه المبادرة لها أثر كبير ومهم فى المستوى الإنساني والوطني وان الشعب الفلسطيني شعب واحد وقضيته واحدة ويتوق الى العودة والتحرير رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها، وهذه الزيارة تفتح المجال أمام كل الجهات الغيورة والمحبة للشعب الفلسطيني بتقديم المزيد من الحملات وتسيير القوافل لدعم ومساعدة الشعب الفلسطيني في مخيمات سوريا والتخفيف من معاناتهم الإنسانية.
وأشار حمود لـ"لاجئ نت" أنّ القافلة الإغاثية تضمنت سبع شاحنات تم جمعها والتبرع بها من أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات والتجمعات الفلسطينية والجمعيات العاملة بها محملة بالعديد من الاحتياجات الأساسية من طرود غذائية وأدوات تدفئة من فرش وحرامات وثياب وحفاظات وحليب للأطفال.
وتابع حمود قوله: "لمسنا مشاهد الفرح والسرور للاجئين الفلسطينيين في سوريا عندما شاهدوا وفداً من مخيمات لبنان يزورهم ويشاركهم المعاناة والهم ويبلسم ويحاول ان يخفف من معاناتهم الإنسانية من خلال هذه القافلة التي جمعها من أبناء مخيمات وتجمعات لبنان.
فيما يتعلق بمشهد الحياة اليومية في مخيمات سوريا وخصوصاً في شمال سوريا، وصف حمود الواقع الاقتصادي والاجتماعي للاجئين بالصعب جدا، وقال الوضع مبكي ومحزن لما تراه أمامك من مشاهد توحي بأن الحياة قاسية جدا على اللاجئين الفلسطينيين والسوريين الى حد سواء بسبب الحصار الخانق المفروض على سوريا ، وأثر بشكل كبير على حياة الناس في تلك المنطقة ، وجاء الزلزال ليزيد من المعاناة والمأساة لتلك العائلات التي تسكن في شمال سوريا ومنها العائلات الفلسطينية.
وحول دور وكالة الأونروا قال حمود بأن دورها ضعيف جداً ولا تقدم إلا الحد الأدنى من الخدمات رغم مسؤوليتها المباشرة عن اللاجئين الفلسطينيين وهي لم تقدم أي معونة طارئة لتلك العائلات أو مساعدات نقدية عاجلة لهم.
وناشد حمود جميع المؤسسات الدولية التحرك لمساعدة اللاجئين الفلسطينين في سوريا. |