يوافق غدا، 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018، ذكرى مرور 101 عام على إعلان "تصريح بلفور" المعرّف باسم "وعد بلفور المشؤوم"، وهو الرسالة التي وجّهها وزير الخارجية البريطاني "آرثر بلفور" إلى زعيم الطائفة اليهودية في بريطانيا "اللورد روتشيلد"، والذي تعد فيه الحكومة البريطانية اليهود الصهاينة "بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين".
وبعد مرور عام على مئوية "تصريح بلفور"، عمل الصهاينة مع حلفائهم في الإدارة الأمريكية إلى تكريس الأمر الواقع لاحتلال أرض فلسطين من خلال تمرير مشروع "صفقة القرن". حيث جاءت قرارات واجراءات الإدارة الأمريكية منذ شهر كانون الأول/ديسمبر 2017 وحتى يومنا هذا تصب كلها في خدمة المشروع الصهيوني. وأبرز تلك القرارات والإجراءات تمثّلت باعتراف الادارة الأمريكية بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ثم القيام بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بالإضافة إلى وقف التمويل الكامل لميزانية وكالة الأونروا والمطالبة بإنهاء عملها والتسبّب بأزمة مالية حادة للوكالة. وعلى الصعيد الداخلي للكيان الصهيوني تم إصدار "قانون القومية اليهودية" من قبل "الكنيست"، ليكّرس واقعاً جديداً من الاحتلال فوق أرض فلسطين، ضارباً بعرض الحائط كل المواثيق والقرارات الدولية التي تطالب بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم الأصلية في فلسطين.
وإزاء تمادي هذا الإجرام الصهيوني وبدعم أمريكي سافر، تدعو منظمة ثابت لحق العودة الحكومة البريطانية إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية والقانونية تجاه قضية مأساة الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه التاريخية في أرض فلسطين منذ حوالى سبعة عقود، واستمرار معاناة اللجوء والتهجير لحوالى سبعة ملايين لاجئ فلسطيني خارج وطنهم. بالإضافة إلى استمرار الاحتلال الصهيوني بممارسة أبشع أنواع الاضطهاد والظلم للشعب الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وسياسة الاعتقالات والقتل والحصار المفروض على قطاع غزة وسرقة الأراضي وبناء المغتصبات الصهيونية فوقها وهدم المنازل لسكان القدس ومحاولات تهويدها وطمس هويتها وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وتؤكد منظمة "ثابت" دعمها ومشاركتها في الحملة التي أعلن عنها "ملف اللاجئين والعودة" في "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، والتي يدعو فيها أبناء الشعب الفلسطيني كافة، والدول ومنظمات المجتمع المدني والأفراد الداعمين للحق الفلسطيني بتوجيه رسائل مباشرة للسفارات البريطانية في كل العالم، ورئاسة الوزراء البريطانية ووزارة الخارجية البريطانية لمطالبتها بتحمل كافة المسؤوليات عن "تصريح بلفور" سواء السياسية أو القانونية.
وتهدف الحملة أيضاً لإعلاء الحق الفلسطيني، والتحرك في كافة المساحات لإرجاع الحق وتضييق الخناق على المحتل في كافة المجالات.
منظمة ثابت لحق العودة
1 تشرين الثاني/نوفمبر 2018