في أجواء وطنية نابضة بالأمل والتمسك بالحق، نظّمت جمعية كشافة ومرشدات الإسراء, عصر يوم الأحد 18 أيار 2025، نشاطاً كشفياً وطنياً بعنوان "حتماً سنعود", وذلك ضمن فعاليات الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية - انتماء، إحياءً للذكرى الـ77 للنكبة، وتأكيداً على دعم صمود أهلنا في قطاع غزة، في قاعة مسجد الصحابي أبي بن كعب بمخيم البرج الشمالي.

شهد النشاط حضوراً حاشداً من الأطفال والأهالي والفعاليات الشعبية والوطنية، وتخللته فقرات فنية وتراثية وكشفية منوعة، شملت معارض صور تجسّد معاناة اللجوء ومشاهد النكبة، وزوايا رسم على الوجوه للأطفال، ومسابقات وطنية تثقيفية، إضافةً إلى تقديم ضيافة من المأكولات الشعبية الفلسطينية التراثية. كما أضفى الأطفال بأصواتهم البريئة رونقاً خاصاً على المناسبة من خلال إلقاء القصائد والأناشيد الوطنية التي عبّرت عن حبهم لفلسطين وتمسكهم بحق العودة.

وفي كلمة مؤثرة ألقاها منسق حملة "انتماء" في لبنان الأستاذ سامي حمود، تحدث عن تحديات النكبة ومعاناة اللجوء التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ 77 عاماً، مؤكداً على تمسك اللاجئين بحقهم في العودة إلى ديارهم رغم كل محاولات التهجير.

كما استعرض حمود مشاهد المأساة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة جرّاء العدوان الصهيوني المستمر منذ أكثر من 17 شهراً، والذي يمارس حرب إبادة وتجويع وسط صمت وتواطؤ دولي وتخاذل عربي مخزٍ.

وختم "حمود" كلمته بدعوة شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان، وأحرار الأمة والعالم، إلى مواصلة التحركات الاحتجاجية والضغط على الحكومات والأنظمة لوقف هذه الحرب الوحشية، ومحاسبة قادة وجنود الاحتلال على جرائمهم بحق أهلنا في غزة والضفة الغربية.

اختتم النشاط بأجواء من الحماس الوطني والأمل بالعودة القريبة إلى ربوع القدس والوطن.