منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

"العودة إلى فلسطين التاريخية حق مقدس غير قابل للتفريط" 

نواف الزرو
باحث في شؤون الصراع
مدير مركز الدراسات الإسرائيلية

تُعَدّ قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة فعلاً جوهرياً للصراع المستمر منذ أكثر من ستين عاماً، وذلك باعتبار "أن اللاجئين هم جوهر النكبة الفلسطينية ومضمونها ومادتها، إذ  إن قضيتهم هي قضية وطن وشعب وتاريخ وحضارة وتراث وحاضر ومستقبل".

      فالنكبة وقضية اللاجئين في العقل والوعي الفلسطيني تمثّل جزءاً مركزياً من الشخصية الفلسطينية، لا من الذاكرة فقط، أي أن الفلسطيني المنكوب اللاجئ هو أيضاً السياسي والثقافي والاقتصادي.
     وحيث إن اللاجئ الفلسطيني هو أساس النكبة المستمرة حتى اليوم وجوهرها ومادتها،  لا يمكن عملياً الفصل بين اللاجئ والنكبة المستمرة إلا بمعالجة مشكلة النكبة ذاتها.
       والحاصل اليوم أيضاً، أن قضية اللاجئين/ النكبة غدت نكبات صغيرة وكبيرة متلاحقة متصلة، حيث إن الحرب الإسرائيلية التي شُنَّت على الشعب العربي الفلسطيني تشهد في هذه المرحلة مجازر دموية جماعية وفردية بشعة بحق النساء والشيوخ والأطفال والشبان الفلسطينيين، في الوقت الذي تشهد فيه فلسطين، ولا سيما في الضفة والقطاع، حملات حربية اقتلاعية متواصلة، من الاجتياحات والعمليات العسكرية التدميرية المنهجية للبنى التحتية الفلسطينية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، وهي حملات قتل مكثف وتدمير شامل تشنها دولة الاحتلال وتحمل في طياتها بعداً يتعلق بالوجود وإلالغاء السياسي والحقوقي وإلانساني للآخر العربي الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وحق العودة وإقامة الدولة.

اذاً، أخطر الملفات التي خلفها عام النكبة واغتصاب فلسطين هو ملف "اللاجئين وحق العودة"!
وباتت قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة "تمثّل جوهر الصراع المستمر منذ نحو أكثر من ستين عاماً، واللاجئون هم جوهر النكبة الفلسطينية ومضمونها ومادتها، وقضيتهم بالتالي هي قضية وطن وشعب وتاريخ وحضارة وتراث وحاضر ومستقبل".
لقد تكرست النكبة وقضية اللاجئين في العقل والوعي الفلسطيني، وباتت تمثّل جزءاً مركزياً من الشخصية الفلسطينية، لا من الذاكرة فقط، أي أن الفلسطيني المنكوب اللاجئ هو أيضاً السياسي والثقافي والاقتصادي.

وحيث إن اللاجئ الفلسطيني هو أساس النكبة المستمرة حتى اليوم وجوهرها ومادتها، فإنه لا يمكن عملياً الفصل بين اللاجئ والنكبة المستمرة إلا بمعالجة مشكلة النكبة ذاتها وحلها، وغدت ذكرى النكبة ثقافة تشمل كل أبناء الشعب الفلسطيني، وكرست ثقافة العودة والحق الراسخ بالعودة والتعويض.
ونحتت النكبة أبدية العلاقة بين الفلسطيني ووطنه وإنسانيته ووجوده.
 "فالنكبة في الفلسطيني والفلسطيني في النكبة".

 مجلة العودة، العدد 52

 
جديد الموقع: