منظمة "ثابت" تدين وثيقة "بيلين عبد ربة" الجديدة للتخلي عن حق العودة
تستنكر المنظمة الفلسطينية لحق العودة "ثابت" وتدين الأخبار التي ذكرتها صحيفة "معاريف" العبرية عن الإعلان عن وثيقة تفاهم جديدة وخطيرة وقعت بين النائب الإسرائيلي يوسي بيلين ومقربين من رئيس السلطة الفلسطينية وعلى رأسهم ياسر عبد ربة تحت عنوان "إتفاق أساس" تتضمن موافقة من قبل السلطة "للتخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين وعن جزء من مدينة القدس المحتلة".
وقد ذكرت الصحيفة من أن الفلسطينيين، الذين يمثلون السلطة برئاسة محمود عباس، أعربوا في الوثيقة عن استعدادهم للتنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى "الأراضي الإسرائيلية"، أي فلسطين المحتلة منذ سنة 1948. واصفة هذه الوثيقة بأنها "كفيلة بأن تبشر بالتقدم في الإتصالات مع الفلسطينيين قبل مؤتمر أنابوليس"، على حد تعبيرها، وبأن الوثيقة قد سلمت إلى وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس قبل عشرة أيام.
إننا في منظمة "ثابت" إذ نستنكر ما جاء في هذه الوثيقة التي تصب في خانة التآمر على شطب حقوق شعبنا الفلسطيني نؤكد على التالي:
أولاً : إن حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو حق مقدس فردي وجماعي ولا يسقط بالتقادم وهو حق غير قابل للتصرف ولا يحق لأي شخص أو منظمة أو دولة التنازل عنه مهما إدعى من تمثيل للشعب الفلسطيني وإن أي إتفاقات أو تفاهمات ستبقى حبراً على ورق ولن يعترف بها الشعب الفلسطيني.
ثانياً : يتحمل المجتمع الدولي المسئولية الكبرى عن إستمرار أكبر وأقدم وأطول قضية للاجئين في القرن العشرين لعدم إرغام الكيان الصهيوني على إحترام القرارات الدولية وتوفير الحقوق للفلسطينيين.
ثالثاً : ندعو إلى تفعيل الحركة الشعبية للدفاع عن حق العودة من خلال تشكيل المزيد من المؤسسات والجمعيات واللجان الأهلية المحلية ولجان الأحياء والقرى.
رابعاً : نرى في "وثيقة بيلين عبد ربه الجديدة" تقديم خدمة مجانية للكيان الصهيوني بعد توقيعهما على وثيقة جنيف البحر الميت في العام 2003 وتأمين سبل النجاة للكيان الصهيوني من المسئولية الدولية عن طرد الشعب الفلسطيني من فلسطين وخلق مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
خامساً : نحذر من العواقب التاريخية لمؤتمر انابوليس الذي يسعى إلى تمرير المخططات العدوانية الأمريكية والصهيونية وخاصة تصفية حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة، لذا نطالب قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية بمقاطعة هذا المؤتمر.
|
