رسالة إلى القمة العربية المنعقدة في المملكة العربية السعودية في 28 و 29/3/2007
سعادة العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز،
سعادة أمين عام جامعة الدول العربية الأستاذ عمرو موسى،
تحية احترام وتقدير وبعد،
للتذكير فقط، فقد وصل عدد اللاجئين الفلسطينيين إلى ستة ملايين وأربعمائة ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في دول اللجوء والشتات، هذا العدد الكبير من اللاجئين ومعهم ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف فلسطيني منتشرين في شتى أنحاء المعمورة يتطلعون إلى القمة العربية التاسعة عشرة المرتقبة بشيء من التفاؤل ويوصونكم كقادة وزعماء ورؤساء بالحفاظ على الثوابت وعدم التنازل عنها مهما بلغت الضغوط والتحديات، وينظرون إليكم بعين الواثق بأنكم لن تخذلوهم وستكونون جديرين بالتمسك والحفاظ على قضية القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم في فلسطين ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وتحديداً العراق، ويُوصُونكم بالأسرى والمعتقلين وذويهم فهناك قرابة 11 ألفاً من المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، ويناشدونكم بالبدء في فك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني كمقدمة لبقية الدول الأخرى.
للتذكير فقط، فإن الشعب الفلسطيني لم يعتدِ على أحد ولم يسلب أرض أحد ولم يسرق مال أحد إنما اعتدي عليه واغتصبت أرضه وصودرت أمواله وممتلكاته وشتت في أصقاع الأرض لفترة تزيد عن الخمسة عقود. الشعب الفلسطيني يذكركم بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو لبّ المشكلة وإنهاء الاحتلال يعني إنهاء المشكلة، وتكاد قضية اللاجئين الفلسطينيين تمثل كل القضية الفلسطينية كما يقول الرئيس الدكتور سليم الحص، وبالتالي عدم حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بعودتهم إلى ديارهم وممتلكاتهم التي طردوا منها في فلسطين وفقاً للقرارات الدولية، ستزيد المشكلة تعقيداً ولن تنعم المنطقة بالهدوء والاستقرار.
للتذكير فقط، فإن ما صدر عن القمة العربية غير العادية في أنشاص بالأسكندرية في جمهورية مصر العربية يومي 28 و 29 أيار 1946 م أكدت على عروبة قضية فلسطين، واعتبرتها في قلب القضايا العربية الأساسية، وأن مصير فلسطين مرتبط بمصير دول الجامعة العربية كافة، وأن ما يصيب عرب فلسطين يصيب شعوب الجامعة العربية ذاتها، وحذرت من خطر الصهيونية وشددت على أن الوقوف أمام هذا الخطر الجارف واجب يترتب على الدول العربية والشعوب الإسلامية جميعاً.
ندعوكم كمنظمة أهلية فلسطينية متخصصة في قضية اللاجئين وحق العودة، بتقوية الأرضية الضعيفة للموقف العربي المشترك الذي تزعزعه الخلافات السياسية وعدم توحد الرؤى تجاه العديد من القضايا وأبرزها القضية الفلسطينية.
إننا إذ نكرر ما جاء في لقاء وزراء الخارجية العرب من التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم في فلسطين وعدم الخضوع إلى الإملاءات والضغوط الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة لشطب حق العودة، ندعوكم إلى التمسك بهذا الحق وبقية الحقوق الفلسطينية ضمن رؤية استراتيجية عربية إسلامية مشتركة تتطلع إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الحقوق المغتصبة.
|