"اللقاء التنسيقي" ينظّم ورشة عمل حول "الشباب الفلسطيني.. قضايا وإشكاليات" في منطقة صور
نظّم اللقاء التنسيقي للمؤسسات والجمعيات الأهلية في منطقة صور ورشة عمل بعنوان الشباب الفلسطيني.. قضايا وإشكاليات؛ والتي شارك فيها حوالى 50 شاب وشابة من مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين في منطقة صور. وذلك في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص، بتاريخ السبت 28 أيلول 2019، على مدار ثلاثة ساعات.
وتهدف الورشة إلى دراسة واقع واحتياجات الشباب وأبرز تحدياته، كذلك معرفة القضايا والإشكاليات التي تواجه الشباب الفلسطيني في مجتمع اللاجئين والبيئة المحيطة به، وأيضاً تعزيز الحوار الإيجابي بين الشباب والمجتمع، بالإضافة إلى فتح آفاق للشباب وتشجيعهم على إطلاق المبادرات والمشاريع.
وقد استهدفت الورشة الشباب الفلسطيني في منطقة صور ومخيماتها، من عمر 18 ولغاية 35 سنة. والذين هم نشطاء في المؤسسات والأندية والأطر الشبابية، بالإضافة إلى مشاركة شباب مستقلين أو نشطاء على منصّات التواصل الاجتماعي.
افتتحت الورشة بتقديم كلمة باسم "اللقاء التنسيقي" ألقاها عصام مرعي (من الجمعية الإنسانية للإغاثة والتنمية)، رحّب بالحضور والمشاركين، وتحدث في كلمته عن واقع الشباب الفلسطيني في لبنان وعمّا يواجهونه من مشكلات اقتصادية واجتماعية ونفسية، حيث أن نصف السكان الفلسطينيين في لبنان هم تحت عمر الخامسة والعشرين، ويتعرض الفلسطينيون في لبنان بشكل عام ومن ضمنهم فئة الشباب إلى أشكال عدة من التهميش: التهميش الاقتصادي الذي يفرض قيوداً صارمة على حقهم في العمل وعلى الاستفادة من الضمان الاجتماعي، غالباً ما ارتبط هذا التهميش للمجتمع الفلسطيني بتاريخ من العنف والتهجير.
وما زاد الأمر سوءاً هذه الأيام هو الإجراءات الجديدة لوزير العمل اللبناني بفرض إجازة عمل على اللاجئ الفلسطيني ومعاملته كالأجنبي، مما أشعل انتفاضة شعبية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان ضد هذه الإجراءات الظالمة التي تؤثر سلباً على واقع اللاجئين وخصوصاً تنعكس سوءاً على شريحة الشباب الفلسطيني المثقل أصلاً بالأزمات والمعاناة.
وقد تضمنت الورشة ثلاثة محاور رئيسية:
1- واقع الشباب وأبرز تحدياته، قدّمته ليلى موسى (من جمعية النجدة الاجتماعية).
2- تحديد احتياجات الشباب، قدّمته وفاء درباس (من جمعية تضامن الاجتماعية).
3- انعكاسات الأزمات على مستقبل الشباب، قدّمه سامي حمود (من منظمة ثابت لحق العودة).
حيث تم تقسيم الشباب إلى 6 مجموعات عمل، وانتداب ناطقين باسم كل مجموعة لكل محور. وتميّزت الورشة بحرية الشباب على التفكير وإبداء الرأي والمشاركة الفاعلة، بالإضافة إلى قدرتهم على التعبير عن واقعهم ومعاناتهم ومعرفة احتياجاتهم بمستوى عالٍ من الوعي والمسئولية.
وخرج الشباب المشاركين في الورشة بتوصيات عدّة أبرزها:
- إقامة حوار موسع بين الشباب والقوى السياسية الفلسطينية، وإفساح المجال للشباب للمشاركة السياسية.
- تشجيع الشباب وتحفيزهم من خلال تنظيم ورش العمل والتدريب.
- إنشاء مشاريع إنتاجية داخل المخيمات لدعم الشباب.
- دعم المبادرات الشبابية لضمان استمراريتها.
- مطالبة الأونروا والقوى السياسية بتوفير منح جامعية للشباب، والتشجيع على الدراسات العليا.
- دعم ورعاية المواهب الشابة، وتشجيعهم للوصول للنجومية.
- توفير فرص عمل جزئي للشباب خلال فترة الدراسة الجامعية.
- توفير بيئة آمنة ونظيفة خصوصاً أمام المراكز التعليمية.
- تفعيل دور الإعلام الفلسطيني في إبراز قضايا الشباب.
- تشكيل لجان شبابية في المخيمات تُساهم في متابعة وحل بعض القضايا المجتمعية.
- القيام بحملات مناصرة شبابية للقضايا التي يعاني منها الشباب الفلسطيني، مثل تعديل القوانين اللبنانية الظالمة بحق اللاجئين والمطالبة بإقرار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
- القيام بتحركات جدّية للقضاء على الآفات المنتشرة في المخيمات كالمخدرات وغيرها.
- إطلاق برامج الدعم النفسي والاجتماعي للشباب
.