منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

المدرسة الرسمية تستعيد تلامذتها وتساعد النازحين


دفع الوضع الاقتصادي بنحو ثلاثين في المئة من أهالي التلامذة إلى نقل أولادهم إلى مدارس أقل كلفة أو إلى المدرسة الرسمية

عماد الزغبي

ينتقد عضو في لجنة الأهل في إحدى المدارس الخاصة المعروفة، تراخي اللجنة مع إدارة المدرسة «في السابق كانت اللجنة تناقش مع الإدارة الأقساط ومن ثم ترفع لائحة موقعة إلى مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية للتدقيق فيها، أما هذه الأيام، فقد باتت اللجنة تتبع السياسة الداخلية لإدارة المدرسة، من خلال موافقتها على أي زيادة..». ولفت إلى أن «هذا الوضع دفع بنحو ثلاثين في المئة من أهالي التلامذة إلى نقل أولادهم إلى مدارس أقل كلفة، أو إلى المدرسة الرسمية».

بعد الإقبال اللافت على المدرسة الرسمية، عملت إدارات وزارة التربية والتعليم العالي على تكثيف نشاطها لاستقبال جميع الوافدين الجدد، ومن دون تمييز بين تلميذ وآخر، كما فتحت أبوابها للتلامذة «الأكثر فقراً»، والتلامذة السوريين الهاربين من الأحداث الدائرة في بلادهم. وقد رتب هذا الأمر ضغطاً متزايداً على إدارات المدارس الرسمية التي بقيت أبوابها مفتوحة لاستقبال التلامذة، على الرغم من تمديد فترة التسجيل من الرابع والعشرين من أيلول حتى العاشر من تشرين الأول، مع السماح للتلامذة المقصرين، في دفع المساهمات لصناديق الأهل التأخر في الدفع حتى نهاية الشهر الجاري. وقد بلغ عدد الطلاب المسجلين في مرحلة التعليم الثانوي الرسمي حتى منتصف الشهر الماضي أكثر من 71 ألف طالب، بزيادة نحو ألفي طالب عن العام الماضي. وأوضح مدير التعليم الثانوي محي الدين كشلي لـ«السفير» أن معظم الثانويات قد زاد عدد الطلاب فيها، ولا يقتصر الأمر على الطلاب السوريين، بل أيضاً على الطلاب اللبنانيين القادمين من مدارس خاصة. ولفت إلى وجود حالات خاصة لدى الطلاب السوريين، وأن الوزارة تقوم بمراعاة وضعهم، من حيث مساعدتهم قدر الإمكان لجهة دمجهم داخل الصفوف، جراء ضعفهم في مادة اللغة الأجنبية، وتحديداً اللغة الانكليزية.

وأوضح، أن الوزارة قامت بمراعاة وضع عدد لا بأس به من التلامذة السوريين، الذين وصلوا إلى لبنان بعد انتهاء فترة التسجيل في العاشر من تشرين الأول، وتم قبولهم، في حال توفر المقاعد لهم في المدرسة التي طلبوا التسجيل فيها، وفي حال عدم توفر المقعد، تم توجيههم إلى مدرسة أخرى قريبة.

إحصاءات

توقع المصدر التربوي ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الملتحقين بالمدرسة الرسمية للعام الدراسي 2012/2013، قد يصل وفق التقديرات الأولية إلى ثلاثين في المئة من مجموع تلامذة لبنان، بعدما انخفضت هذه النسبة في السنوات الثلاث الماضية إلى 29 في المئة، هذا من دون احتساب التلامذة السوريين الوافدين إلى المدارس الرسمية والخاصة.

وتشير الإحصاءات الصادرة عن «المركز التربوي للبحوث والإنماء»، إلى أن مجموع التلامذة للسنة الدراسية 2009-2010 بلغ في جميع قطاعات التعليم في لبنان 942391 تلميذاً من بينهم 32650 تلميذاً تابعين لمدارس الاونروا، وبلغت نسبة التلامذة من هذا الرقم في القطاع الرسمي 30.2 في المئة، أي بـ285399 تلميذاً، إلا أن هذه النسبة تراجعت في العام 2010-2011 إلى 29.5 في المئة من مجموع 937930 تلميذاً، وكانت حصة القطاع الرسمي 276119، بتراجع 0.7 في المئة ومجموع 9280 تلميذاً، واستمر التراجع في العام الدراسي 2011- 2012 إلى 275655 بنسبة 0.3 في المئة، ومجموع 464 تلميذاً، ليبلغ حجم التراجع في سنتين 9744 تلميذاً.

في القطاع الخاص المجاني فكان يراوح مكانه من 126813 تلميذاً في العام 2009- 2010 إلى 125728 في العام 2010- 2011، ليرتفع في العام 2011- 2012 إلى 126240 تلميذاً.

وأستطاع قطاع التعليم الخاص غير المجاني استيعاب التلامذة الوافدين من المدارس الرسمية، فارتفع مجموع تلامذته من 497530 من العام 2009 إلى 504024 وفي العام 2012 إلى 509979 تلميذاً، أي بزيادة بلغت 12449 تلميذاً في سنتين.

أما بالنسبة إلى تلامذة «الاونروا» فسجل تراجع في الأعوام الثلاثة من 32650 إلى 32059 وفي العام إلى 31889 بمجموع 761 تلميذاً.

التلامذة السوريون

لا تزال أعداد النازحين السوريين الموجودين في لبنان، تشكل محط اهتمام ومتابعة من جمعيات دولية ومحلية، المتابعة لشؤون النازحين وحاجاتهم، إضافة إلى «الهيئة العليا للإغاثة» ووزارة الشؤون الاجتماعية، اللتين يتركز اهتمامهما بشكل أساسي في القرى والبلدات الحدودية الشمالية.

وتستمر تلك المؤسسات بإحصاء أعداد النازحين دوريا، وذلك «بهدف رصد الوافدين الجدد، وتلبية احتياجاتهم». وتشير المعطيات إلى أن أعداد النازحين في ارتفاع مطرد، بين أسبوع وآخر، حيث يستمر النازحون بالتوافد إلى لبنان، بعدما تجاوز عدد اللاجئين منهم إلى أكثر من مئة ألف.

وتواكب وزارة التربية والتعليم العالي التحاق التلامذة السوريين بالمدارس الرسمية، وأشار المصدر التربوي، إلى أن عدد التلامذة المسجلين للعام الدراسي 2012 ـ 2013 حتى منتصف تشرين الأول قد بلغ 13300 تلميذ، من بينهم 5622 تلميذاً في محافظة البقاع وحدها. إشارة إلى أن مدارس الإيمان الخاصة في الشمال وفرت مقاعد لنحو خمسة آلاف تلميذ سوري، في مدارسها على أن يتم توزيعهم على فترتين، قبل الظهر وبعده.

مدارس المريجة

تضم مدارس الضاحية الجنوبية عددا لا بأس به من التلامذة السوريين، وفي جولة على مدارس منطقة المريجة، والتي تضم ست مدارس رسمية، تبين ارتفاع عدد التلامذة السوريين عن العام الماضي، بحيث بلغ عددهم 716 تلميذاً، بزيادة 287 تلميذاً عن الماضي.

وساهمت بلدية المريجة في إحصاء عدد التلامذة السوريين في نطاقها، فتبين أن مدرسة «برج البراجنة الثانية الإبتدائية الرسمية»- قبل الظهر، قد ازداد عدد التلامذة السوريين فيها بـ153 تلميذاً عن العام الماضي، ليصل مجمل عددهم إلى 372 تلميذاً من أصل 792 تلميذاً، وباتوا يشكلون نحو 48 في المئة من عدد التلامذة، أما إذا أضيف إليهم التلامذة من باقي الجنسيات العربية (فلسطين، ومصر والعراق وعددهم 34 تلميذاً) عند يصبح نصف التلامذة من غير اللبنانيين.

وارتفع عدد التلامذة السوريين في مدرسة الليلكي الرسمية من 97 تلميذا من أصل 735 العام الماضي، إلى 142 من 683 تلميذا في العام الحالي. وفي مدرسة الغدير تسجل العام الماضي 25 تلميذاً سورياً من أصل 355 تلميذاً، والعام الحالي 34 تلميذاً من أصل 340. وفي مدرسة «تحويطة الغدير الابتدائية»، ارتفع العدد من 69 العام الماضي إلى 120 حالياً من أصل 460 تلميذاً. وفي مدرسة «برج البراجنة الثانية المتوسطة»- بعد الظهر ارتفع العدد من 16 تلميذاً سورياً إلى أربعين من أصل 310 تلامذة. وفي مدرسة «تحويطة الغدير المتوسطة من ثلاثة تلامذة الى ثمانية من أصل 117.

السفير،13/11/2012

 
جديد الموقع: