الخميس، 01 تشرين الثاني، 2012

استقبل قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب وفدا قياديا من "القوى الأسلامية" في عين الحلوة ضم امير "الحركة الاسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب، مسؤول "عصبة الأنصار الاسلامية" الشيخ ابو طارق السعدي والناطق الرسمي الشيخ ابو شريف واعضاء قيادة عصبة الأنصار الاسلامية والحركة الاسلامية المجاهدة وذلك في مقر "الامن الوطني الفلسطيني" في مخيم عين الحلوة بحضور أعضاء قيادة الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، حيث جرى بحث مختلف الاوضاع الفلسطينية في المخيمات على ضوء ما يجري من احداث سياسية وامنية في لبنان وسوريا.

واعتبر اللواء ابو عرب ان هذا اللقاء يأتي في اطار التنسيق المشترك بين الطرفين لتحصين الأمن والاستقرار في عين الحلوة في ظل تصاعد وتيرة الخلافات اللبنانية والاحداث الامنية في سوريا، قائلا "نحن حريصون على الامن والاستقرار في المخيم والجوار اللبناني، لن نتدخل في الخلافات الداخلية وسنبقى على الحياد الايجابي وحلقة وصل وتواصل مع كافة القوى اللبنانية ولن ننجر الى اي فتنة".

واضاف اللواء أبو عرب :أجواء التفاهم والالفة التي يعيشها الجميع في المخيمات وخاصة مخيم عين الحلوة بين جميع القوى الوطنية والاسلامية يبعث على السير قدما في تطوير أدائنا لما فيه خدمة لشعبنا واهلنا في المخيمات الذين يعانون مرارة اللجوء والبعد القسري عن الوطن وصعوبة العيش والحياة الاقتصادية .

وفيما اعتبر الشيخ خطاب ان القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية حريصة كل الحرص على التعاون لمنع وصول تداعيات ما يجري حولنا الى مخيماتنا والجميع متفق على ان الامن خط احمر ممنوع تجاوزه او المساس به، اكد الشيخ السعدي ان "السلاح الفلسطيني لن يستخدم في الداخل اللبناني ابدا" معتبرا "ان محاولة زج السلاح الفلسطيني في أتون السجال السياسي اللبناني لن يجدي نفعا، وسيبقى السلاح الفلسطيني له وجهة واحدة هي فلسطين".

وأكد الشيخ ابو شريف عقل ان السلاح ليس سياسيا فقط وانما شرعي والشرع الحنيف يطالبنا ان تكون وجهته فلسطين"، قائلا "اننا نتمنى كل الخير لسوريا وشعبها وللبناني وشعبه ولكن لنا قضية اساس هي فلسطين وهي اهم من كل قضايا الدنيا", مضيفا "الايام اثبتت ان التعاون هو ضمانة مخيماتنا واستقرارها وأمن اهلنا، فالساحة اللبنانية من جنوبها الى شمالها ومن شرقها الى غربها ورغم انه توجد مؤسسات عسكرية وامنية الا ان الفوضى تعم فيها، خطف بهدف الفدية، اختلاف بين قوى 8 و14 اذار يؤدي الى اقتتال في الشوارع، صديق يقتل صديقه من اجل مبلغ زهيد ويمشي في جنازته، اما على مستوى المخيم ورغم عدم وجود جيش بالمعنى العسكري للجيش ولا مؤسسات امنية بالمعنى الامني، الا انه يوجد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية القوى الاسلامية والكل متفق على ضبط الوضع ولا يوجد مشاكل كبيرة او خطيرة علما ان هناك بندقية مأجورة تحاول زج الشعب الفلسطيني في اتون الخلافات اللبنانية وما يجري في سوريا، ان البندقية التي نحملها ليست سياسية فقط وانما شرعية والشرع الحنيف يطالبنا ان تكون هذه البندقية وجهتها فلسطين"، مشددا انه بالمزيد من التعاون والتنسيق نحمي المخيمات واهلنا ولو تآمر العالم كله عليها، طالما نحن متفقون لن يستطيع احد زجها في الخلافات اللبنانية او السورية او ان يفرض اجندة غير فلسطينية عليها".