"ثابت" تحيي يوماً تراثياً فلسطينياً على الحدود اللبنانية الفلسطينية
"أجيالنا ذخر للعودة من بعدنا"
تحت شعار «أجيالنا ذخرٌ للعودة من بعدنا»، أقامت المنظمة الفلسطينية لحق العودة «ثابت» واللجان الأهلية لمخيمات منطقة صور يوماً تراثياً على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وذلك نهار يوم الأحد الموافق 15/6/2008.
شارك في النشاط أكثر من مائة شخص من كبار السن من مواليد فلسطين قبل النكبة عام 1948، يقيمون حالياً في مخيمات وتجمعات اللاجئين في منطقة صور، وباصطحاب حوالى 30 طفلاً من الأحفاد تكريساً لتوريث الأجيال الصاعدة التمسك بحق العودة وتعريفهم بالقرى والمدن التي هُجروا منها عام 1948 في منطقة الجليل الأعلى في فلسطين المحتلة.
كانت انطلاقة الباصات من منطقة أبو الأسود باتجاه بوابة الفاطمة الحدودية بمرافقة التغطية الإعلامية لكل من تلفزيون المنار وقناة القدس وتلفزيون البراق طوال فقرات النشاط المفتوح.
عند بوابة فاطمة، تجمع المشاركون في الرحلة أمام البوابة، وألقى الأمين العام لمنظمة «ثابت» علي هويدي كلمة شدّد فيها على التمسك بحق العودة إلى كل قرية من القرى التي أُخرج اللاجئون منها في العام 1948. وألقى أبو هشام الشولي كلمة اللجان الأهلية في منطقة صور. وشارك عدد من كبار السن والأحفاد بالكلمات والقصائد والزغاريد، بالإضافة إلى إجراء مقابلات متلفزة مع كبار السن. بعدها انطلق الجميع في «مسيرة العودة» هاتفين «يا قدس إنّا قادمون».
وتابع المشاركون رحلتهم بالباصات إلى منطقة مارون الراس الحدودية المطلة على مساحات شاسعة من الجليل الأعلى، حيث تعرّف كبار السن إلى قراهم التي غادروها أطفالاً، وعادت بهم الذاكرة إلى حياتهم الأولى قبل النكبة عام 1948، وبدأوا يشيرون إلى قراهم وبلداتهم ومدنهم وبياراتهم وبحيراتهم وسهولهم ويعرّفوا الأحفاد عليها مصطحبين بعض المقتنيات الأصلية القديمة من فلسطين مثل مفتاح الدار وكواشين الأراضي والبيوت والممتلكات وغيرها. بالإضافة إلى تقديم القهوة العربية على وقع الأناشيد الفلسطينية.
تابع الموكب مسيرته على طول المناطق الحدودية مع فلسطين ومشاهدة معظم قرى الجليل الأعلى في فلسطين وصولاً إلى منطقة الناقورة، وهناك اختتموا نشاط اليوم المفتوح عائدين إلى المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور. آملين أن يجددوا هذه الرحلة، ولكن من الجهة الأخرى من الحدود..
أكد المشاركون في الرحلة على التمسك بحقوقهم المشروعة وعلى رأسها حقهم في العودة إلى فلسطين، وردوا عملياً على مقولة وادعاء الصهاينة «بأن كبارهم سيموتون، وصغارهم سينسون».