من تل الزعتر إلى غزة… وقفة شعبية في بيروت ترفض المجازر وتؤكّد الصمود
بيروت – 12 آب 2025
في الذكرى الـ49 لمجزرة تل الزعتر، نُظّمت وقفة شعبية في مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في بيروت، رفضًا للمجازر الصهيونية وحرب الإبادة والتجويع بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، وذلك بدعوة من منظمة ثابت لحق العودة ومؤسسة العودة الفلسطينية ولجنة العودة واللاجئين في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، تحت شعار: "من تل الزعتر إلى غزة.. ثابتون رغم المجازر”.
شارك في الوقفة حشد من الشخصيات والفعاليات الشعبية والجمعيات وأهالي الشهداء، حيث افتتحت الفعالية بكلمة مدير منظمة ثابت لحق العودة سامي حمود، الذي أشار إلى أن المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني في مخيمات لبنان، وصولاً إلى الجرائم المستمرة في غزة والضفة والقدس، تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وطمس حقوقه في أرضه ومقدساته وحقه في العودة. وأكد أن ما يجري في قطاع غزة اليوم من حرب إبادة وتدمير وحصار وتجويع هو استكمال لمشروع الإرهاب الصهيوني، في ظل صمت عربي ودولي مخزٍ يشكّل عاراً على الإنسانية.
وألقى مدير مؤسسة العودة الفلسطينية، ومسؤول لجنة العودة وشؤون اللاجئين في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، ابن مخيم تل الزعتر ياسر علي، كلمةً استذكر فيها تفاصيل المجزرة وعدد الشهداء والمفقودين، ونضال المقاومين الذين تصدوا لعمليات القتل والتدمير. وأكّد أن مشهد الصمود والمقاومة الذي شهده تل الزعتر يتكرر اليوم في غزة، حيث يواجه أهلها القتل والمجازر الجماعية والتطهير العرقي الإجرامي والتجويع، من دون أن ينكسروا أو يستسلموا، بل اصرّوا على طريق المقاومة حتى النصر أو الشهادة.
وشدّد علي على حق أهالي الشهداء في استعادة جثامينهم ومعرفة مصير المفقودين، مؤكداً أن هذه الحقوق ثابتة ولا تسقط بالتقادم، وهي جزء من معركة الذاكرة والعدالة.
واختتمت الوقفة بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، تأكيداً على استمرار الوفاء لدمائهم، والسير على نهجهم حتى تحقيق التحرير والعودة.