منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

كتاب "مخيم برج البراجنة - ظل الموت والحياة":
الحاج علي: يكاد مخيم البرج يُجسّد تاريخ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

"مخيم برج البراجنة – ظل الموت والحياة"، كتاب جديد أصدرته المنظمة الفلسطينية لحق العودة "ثابت"، من تأليف الكاتب الصحفي أحمد الحاج علي وتقديم رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق الدكتور سليم الحص.  
تناول الكاتب مؤلَّفَه بأسلوب علمي موثق لا يخلو من شهادته ووجدانه، كونه ابن هذا المخيم منذ عام 1974 "تاريخ ولادته"، وأحد شهود المخيم الذين عاشوا أحزان المخيم وأفراحه.. فيما قدّم للكتاب حاز أحمد على إجازة في المحاسبة وليسانس في الأدب العربي من جامعة بيروت العربية. وكتب في العديد من الصحف والمجلات الفلسطينية واللبنانية والعربية. كما أنه ناشط اجتماعي شارك في تأسيس ورئاسة بعض الجمعيات الأهلية والاجتماعية.  
التقينا الحاج علي في مكتبه، وكان الحوار التالي:  
 
- نبدأ من الكتاب. لماذا مخيم برج البراجنة؟  
* المخيم بشكل عام يشكّل محطة تاريخية مهمة من محطات النضال والتشرّد الفلسطيني، فلذلك كان السعي لتوثيق هذه المرحلة. وخصوصاً أن الذين شهدوا تأسيس مخيم برج البراجنة عام 1949 لا يتجاوز عدد الأحياء منهم، وفق بعض التقديرات، ثلاثة بالمئة، فكانت المسارعة ضرورية لوضع هذا الكتاب. ومخيم برج البراجنة شهد أحداثاً كثيرة على مرّ تاريخه، من الحرب الأهلية اللبنانية إلى حرب المخيمات والحروب الداخلية.. إذن هو مخيم غنيّ بالأحداث، ويكاد يُجسّد تاريخ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.  
من الدوافع أيضاً لتأليف الكتاب هو جهل معظم المجتمع اللبناني بمعاناة اللاجئين، والمصاعب الإنسانية والاجتماعية التي تواجههم، حتى أن كثيراً ما تواجه اللاجئ الفلسطيني أسئلة من لبنانيين تعبّر عن سذاجة وعدم معرفة لواقع الفلسطينيين مثل: لماذا لا تعودون إلى فلسطين؟ وكيف هو شكل خيمكم؟ وغير ذلك. ولمّا عرضت المنظمة الفلسطينيية لحق العودة "ثابت" علينا وضع كتاب عن مخيم برج البراجنة سارعنا إلى الموافقة، لمعرفتنا ما يحمله من فائدة على قضايا اللاجئين ومساعدتهم في توضيح مواقفهم من قضايا أساسية كالعودة وغيرها.  
 
- يُلاحظ أنكم اعتمدتم التأريخ للأحداث السياسية في النصف الأول من الكتاب، بينما كان النصف الآخر لقضايا مختلفة كالعودة واللجان الشعبية وغيرها من المواضيع، فلماذا هذا الفصل في العناوين؟  
حاولنا الفصل قدر المستطاع حتى نجعل الكتاب أكثر تنظيماً، ومع ذلك فإنه لا يمكن الفصل التام، فعندما نتحدّث عن الأحزاب السياسية فلا بدّ أن النضال السياسي والتنافس الحزبي تمحور حول الطريق الأقصر للعودة إلى فلسطين. وانعكس الوجود التنظيمي على بنية اللجنة الشعبية وغيرها من الأطر الأهلية. بالمقابل عندما نطرح قضية العودة فإننا نسمّي الشهداء الذين سقطوا على طريقها، وكيف ناضلوا وجاهدوا من أجل التحرير والعودة. وحتى أن القسم المخصص للرياضة، يعبق بالأحداث السياسية، من اعتقالات رياضيين، وهجرة آخرين، وتأثير الأحداث السياسية على تطوّر حركة الرياضة الفلسطينية في المخيم. إذن يبدو تأثير العناوين ببعضها ظاهراً رغم محاولات الفصل بغية التنظيم والمنهجية.  
 
- ما أبرز العوائق التي اصطدمتم بها؟  
* من أبرز العوائق أن الذين شهدوا تأسيس المخيم هم بمعظمهم توفاهم الله، أما من تبقّى فهم إما خارج الأراضي اللبنانية، وإما قد بلغ بهم العمر مبلغاً لا يسمح لهم بالحديث المطوّل بسبب اعتلال الصحة. ولم يبق في المخيم من مؤسسيه إلا واحد هو حسن الخليلي وقد بلغ من العمر 95 عاماً، وعندما ذهبنا للقائه كان قد فقد القدرة على الكلام. أما من يسكن خارج المخيم، من المؤسسين، وما زال يقيم على الأراضي اللبنانية، فلم نجد سوى اثنين هما: سامي كمال فاعور "93 عاماً"، ومحمود كمال آغا، وكان حديث السنّ عند التأسيس.  
العائق الثاني هو قلة المصادر، ووقوع بعضها، على قلته، بأخطاء أوجبت علينا أن لا نعتمد عليها كمصادر إلا في حالة إجراء مقابلة توثّقها. وهناك أمر يمكن أن نسميه تحدياً وليس عائقاً، هو كيف تستطيع أن تزاوج بين شعورك بالمسؤولية وواجبك بأن تضع الحقيقة كاملة بين يدي القارئ، من دون أن تجعل العواطف تنحرف باتجاهات خاطئة. إضافة إلى عدد من العوائق التي تواجه أي باحث ميداني.  
لكن تجدر الإشارة إلى أن تعاون أهالي المخيم وفعالياته سهّل الكثير من عملي، وأزال من طريقي العديد من العوائق. وهم بالطبع يستحقون منا الشكر على ما قدموه من خدمات لهذا الكتاب.  
 
- ماذا أضاف الكتاب للكاتب؟  
لقد أضاف الكثير، فأولاً كأي كتاب يدفعك إلى البحث واستخلاص المعلومات، يضيف إليك الكثير من المعرفة. ثانياً، ورغم أنني من سكان المخيم، أعترف بجهلي الكثير من أحداثه السياسية والاجتماعية. فمثلاً، لم أكن أتصوّر أن مخيم برج البراجنة قد صدّر لجامعات العالم أكثر من ثلاثين أستاذاً جامعياً. عدا عن الكُتاب وممن تبوّأوا مراكز اجتماعية مهمة في أنحاء المعمورة. وقد تفاجأت حقيقة بشخصيات مهمّشة في المخيم كانت أول من أطلق شرارة العمل السياسي. لكن تطوّر الأحداث جعلها على الهامش، ونكران الذات دفعها إلى طيّ صفحة تاريخية مهمة من حياتها. هؤلاء الشخصيات بعدما عرفتهم وتأكدت من تاريخهم، وكتبت بعضه في هذا الكتاب، أحدث ذلك ما يشبه الصدمة لدى قطاعات واسعة في المخيم تجهل تاريخ ونضالات بعض أبطاله.  
 
- يتناول كتابكم المرحلة بين عامي 1949 و2006، فهل يمكن أن نتوقّع طبعة ثانية لما يلي من تاريخ؟  
* الفكرة مطروحة بجديّة، وليس بالضرورة ما يلي ذلك من أعوام فقط، بل في الفترة نفسها التي تناولها الكتاب هناك غنى بالأحداث، يمكن التوسّع بقراءتها. ونأمل ذلك بتوفيق من الله.   
 
جديد الموقع: