منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

من أجل هذا أقمنا ماراثون العودة للاجئين الفلسطينيين في لبنان

علي هويدي/ المدير العام لمنظمة ثابت لحق العودة
برعاية رئيس اتحاد بلديات قضاء صور السيد عبد المحسن الحسيني، ينظّم كل من المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة والمنظمة الفلسطينية لحق العودة "ثابت"، نصف ماراثون العودة "لنركض معاً.. نحو فلسطين" حيث ينطلق العدّائون من الموقف البلدي المجاور لمخيم البص للاجئين الفلسطينيين في منطقة صور الجنوبية إلى منطقة الناقورة الحدودية مع فلسطين المحتلة بمسافة تصل إلى 22 كلمتر، وقد تم تحديد يوم الأحد الثاني من تشرين الثاني / نوفمبر 2008   موعداً للماراثون الذي يصادف الذكرى الواحدة والتسعين للوعد المشئوم، وعد من لا يملك (وزير خارجية بريطانيا جيمس آرثر بلفور) "لمن لا يستحق" (الملياردير الصهيوني روتشيلد )   بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين .
 
سيشارك في الماراثون عدد كبير من مختلف الفئات العمرية من أبناء اللاجئين الفلسطينيين من جميع المخيمات والتجمعات والمدن والمناطق، الأجداد والأحفاد، بحيث سيعلّق كل متسابق لوحة على صدره مكتوب عليها اسم قرية أو مدينة أو خربة فلسطينية، احتلت نتيجة الإعتداءات الصهيونية عليها في العام 48 وطرد أهلها منها، وسيركض العدّاء باتجاه تلك القرى والمدن، هذا وسيشارك بالإضافة إلى أهلنا اللاجئين الفلسطينيين عدد آخر من الإخوة اللبنانيين يمثلون المؤسسات والأندية والجمعيات والمنظمات غير الحكومية والفعاليات، هذا عدا عن مشاركة بعض الإخوة من الجنسيات العربية الأخرى. وهي المرة الأولى التي ينظم فيها نشاط رياضي بهذا الشكل في لبنان منذ نكبة فلسطين في العام 48 ولجوء أكثر من 80 ألف فلسطيني إلى لبنان .
 
ويأتي تنظيم الماراثون في وقت تنشط فيه الحركة وتبرز التصريحات التي تسعى أما لشطب حق العودة أو توطين أو تهجير اللاجئين وآخرها ما جاء على لسان الرئيس السويسري الذي زار بيروت مطلع الشهر الحالي عن إمكانية البحث عن حل وسط بين "عدم العودة ورفض التوطين" لأن تطبيق حق العودة "غير واقعي" على حد تعبيره.  ولا شك بأن للماراثون رسائل ودلالات هامة لا بد من ذكرها والتركيز عليها :
   
أولى الدلالات بأن لا قيمة لوعد بلفور المشئوم مهما توالت السنون لأنه أولا وأخيراً باطل قانونياً ويتعارض مع كل الأعراف والمواثيق الدولية التي تدعو إلى احترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها من جهة، ومن جهة أخرى لا يزال الشعب الفلسطيني اللاجىء وبعد واحد وتسعين سنة على وعد بلفور وأكثر من ستين سنة على النكبة لا يزال متمسك بثوابته الوطنية والبوصلة لم تختلف وجهتها باتجاه فلسطين المحتلة وليس إلى أي مكان آخر .
 
ثاني تلك الدلالات تُبرز أهمية تنوع أشكال وطرق مقاومة الإحتلال الإسرائيلي، والرياضة هي أحد تلك الأوجه، وقد واكبنا تأثير لاعب كرة القدم المصري الشهير محمد أبو تريكة عندما فاجأ ملايين المشاهدين برفع "فانلته" عقب إحرازه هدفا ليكشف عن فانيلة أخرى مكتوب عليها باللغتين العربية والانكليزي " تعاطفاً مع غزة" وما كان لهذا الحدث من تأثير معنوي إن كان لأهلنا الصامدين في القطاع أمام الإعتداءات الصهيونية أو للشعب الفلسطيني والعربي في كافة أرجاء المعمورة .
 
الثالثة، توجيه رسالة لكل الذين يدعون إلى التوطين أو شطب حق العودة أو التهجير وغيرها من الحلول المنقوصة، بأن اللاجئين يرفضون التوطين ويطالبون بتطبيق حق العودة، ولتعميق هذا الحق وتثبيته، سيواكب الماراثون من على جانبي الطريق الفرق الكشفية الفلسطينية، إلى معارض التراث الفلسطيني والصور الفوتوغرافيية للقرى والمدن الفلسطينية المحتلة وصور المخيمات ومعاناتها ومن سيشارك بالمقتنيات التي أحضرها معه من فلسطين إبان النكبة من القشيات والنحاسيات والملابس والأدوات المختلفة والكواشين ورمز العودة المفتاح، عدا عن مشاركة الأهالي التي ستلبس الزي الفلسطيني وتحيي المتسابقين، إلى الدبكة التراثية التي سيكون لها دور في التشجيع.. وغيرها من الأنشطة المساندة .
 
الرابعة، تتمثل بمشاركة الأجداد والأحفاد في النشاط   لتوصيل رسالة إلى المحتل الإسرائيلي الذي يراهن على عامل الزمن لكسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني والقبول بفتات الحلول من التعويض أو التوطين بأن أبناء شعبنا الفلسطيني اللاجىء من الجيل الثاني والثالث وحتى الرابع سيبقى يحمل الأمانة ويتوارثها من جيل إلى جيل حتى تحقيق العودة .
 
الخامسة، توجيه رسالة دعم ومؤازرة إلى أهلنا الصابرين في الداخل الفلسطيني المحتل عموماً ومدينة عكا خصوصاً، الذين يجري الإعتداء عليهم من قبل المتطرفين اليهود وبشكل منهجي ومنظم لإجبارهم على مغادرة مدينتهم تكراراً لما حصل قبل العام 48 من عمليات قتل وترهيب لأبناء شعبنا على أيدي العصابات الصهيونية لإجبارهم على الرحيل، لكن شعبنا الفلسطيني قد وعي الدرس جيداً .
 
السادسة، إبراز أهمية اللحمة بين أبناء القضية الواحدة من الشعبين اللبناني والفلسطيني بشكل خاص، وامتلاك الأدوات المشتركة التي من شأنها أن تساعد لتوحيد الجهود في سبيل الدفاع عن الحقوق المشروعة ودحر الاحتلال .
   
السابعة، تفعيل التعاون والتنسيق المشترك بين المؤسسات، وتجاوز الخلافات السياسية بين المتسابقين، ففلسطين وحق العودة الوعاء الذي يتسع للجميع من مختلف المشارب والتوجهات السياسية، وما أحوجنا كشعب فلسطيني إلى تشكيل مرجعية واحدة تمثل الوجود الفلسطيني في لبنان تكون قادرة على مواكبة التحديات القادمة وما أكثرها إن على مستوى الدولة اللبنانية من توفير للحقوق المدنية والإجتماعية، إلى إعادة إعمار مخيم نهر البارد واستقرار الوضع الأمني في المخيمات عموماً ومخيم عين الحلوة بشكل خاص، عدا عن إدخال مواد البناء إلى مخيمات الجنوب وغيرها من القضايا..، أو على مستوى العلاقة مع "الأونروا" وتحسين خدمات الإستشفاء والتعليم والإغاثة   ..
 
ينظر المراقبون لماراثون العودة على أنه محطة هامة من محطات الوجود الفلسطيني في لبنان، محطة يتطلع من خلالها الشعب الفلسطيني اللاجىء في لبنان وفي أماكن الشتات ومعهم شعوب العالم العربي والإسلامي والغربي إلى إظهار صورة جديدة واضحة وبارزة من صور الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي الغاشم .
 
 
جديد الموقع: