منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

في اليوم العالمي للتلاسيميا:
65 حالة تلاسيميا في مخيم برج الشمالي تشكل نسبة 10.2 % من العدد الإجمالي للمرضى في لبنان

مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في لبنان هو واحد من 12 مخيم معترف به رسمياً من قبل الاونروا والدولة اللبنانية. يقع المخيم في جنوب لبنان على مسافة 3 كم شرقي مدينة صور، ويبعد عن العاصمة اللبنانية بيروت حوالي 80 كلم وعن الحدود الفلسطينية اللبنانية حوالي 24 كلم. يمتاز المخيم عن غيره من المخيمات الأخرى في لبنان ودول اللجوء الاخرى بوجود 65 حالة "تلاسيميا" تعيش في المخيم تشكل نسبة 10.2% من عدد المرضى الإجمالي في لبنان (632 حالة حسب مركز الرعاية الدائمة)، ويبلغ عدد السكان في لبنان حوالي أربعة ملايين نسمة، ويطلق البعض على المخيم اسم " مخيم التلاسيميا ". وفي اليوم العالمي للتلاسيميا الذي يصادف يوم الثامن من ايار من كل عام نسلط الضوء في تقريرنا هذا على مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين الذي ربما يكون معروفا لدى الكثيرين كمخيم للجوء الفلسطيني ولكن ربما ايضا يجهل الكثيرون ايضا خصوصيته مع مرض "التلاسيميا".                     
 
تأسيس المخيم:
تأسس المخيم اثر نكبة فلسطين في العام 1948 وهو واحد من ثلاثة مخيمات رئيسية في منطقة صور، مخيم البص ومخيم الرشيدية. يبلغ عدد اللاجئين فيه 19771 لاجىء مسجل حسب إحصاء الاونروا في 31/12/2008، أما العدد الفعلي للاجئين فيصل الى حوالي 17000 لاجىء حسب الإحصاءات التقديرية للجنة الشعبية للمخيم، ويعتبر من أكثر المخيمات اكتظاظا بالبنيان والسكان، وتبلغ مساحته    1346   مترا مربعا، وينتمي معظم سكان المخيم إلى المنطقة الشمالية لفلسطين من قرى    الناعمة، الزوق التحتاني والزوق الفوقاني، لوبية، صفورية، حطين، الكساير، شفا عمرو،   السميرية، المنصورة، معلول، شعب، ديشوم، الحسينية، القيطية، اللزازة والخصاص والتي بمعظمها   تابعة لقضاء مدينة صفد شمالي فلسطين. هذا وقد بدأت الأونروا بتقديم الخدمات   في المخيم في العام 1955.
 
يعتبر مخيم برج الشمالي من ابرز المخيمات التي شملها تجنيس الفلسطينيين في العام 1994 حيث ان المنطقة التي كانت تسكنها العائلات قبل النكبة وقبل استقلال لبنان في العام 1943 قسمت إحصائيا بين الانتدابين، البريطاني الذي كان في فلسطين والفرنسي الذي كان في لبنان، وحينها أعطوا الفلسطينيون الخيار للالتحاق بأي من البلدين فلسطين أو لبنان،   وفي العام 1989 بعد توقيع اتفاق الطائف ووضعه حيز التنفيذ في العام 1991 ، أعطت الحكومة اللبنانية الجنسية لعدد من الفلسطينيين وصل إحصاؤهم حسب وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية إلى 3733 فلسطيني حتى تاريخ نيسان 2005 ، تسكن الغالبية العظمى منهم في المخيم وهي.   يقول السيد رأفت امين من قرية الناعمة قضاء صفد الذي حصل على الجنسية اللبنانية ويسكن المخيم " الجنسية لم تكن لتغير من طموحي أو تحد من تطلعاتي وإصراري بتمسكي بحقوقي في العودة إلى قريتي الناعمة في فلسطين وصحيح بان الجنسية تعطي بعض التسهيلات على مستوى الحقوق المدنية والاجتماعية المحروم منها الفلسطيني عموما، ولكن نحن نقول دائما بانه اذا كان الهدف من التجنيس هو توطين الفلسطيني والقضاء على حق العودة فهذا مرفوض جملة وتفصيلا لان الجنسية بالنسبة لي لا تعني شيئا مقارنة بالتمسك بحقوقي كفلسطيني واولها حقي في العودة".  
 
مرض التلاسيميا:
لمعرفة المزيد عن مرض التلاسيميا وخصوصية انتشاره في مخيم البردج الشمالي تحدثت "ثابت" مع الدكتور خالد محمد معجل وهو طبيب ويشغل مدير مركز الجليل الطبي التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي، فقال الدكتور خالد بان "احتمالات إصابة الأجنة بمرض التلاسيميا تتراوح بنسبة 25%، وذلك يعود إلى الآباء والأمهات، مبينا أن الجنين يتكون نصفه من والده والنصف الآخر من والدته، فإذا كان أحدهما حاملا للمرض ممكن أن ينجبا طفلا سليما لأنه أخذ الأجزاء السليمة من احد والديه، وممكن أن يولد حاملا للمرض لأنه أخذ الجزء المريض من أحد والديه، موضحا في حالة أن الوالدين يكونا حاملين المرض ينجبان طفلا مصابا بالمرض لأنه أخذ الأجزاء المريضة من والديه، وممكن أن ينجبا طفلا سليم لأنه أخذ الأجزاء السليمة، حيث تصبح المعادلة في إمكانية الإصابة بـ " التلاسيميا " كالآتي 25% طفلا سليما، 25% مصابا بالمرض، 50% حاملا المرض.
 
أما الحالة الفريدة التي يمتاز بها مخيم برج الشمالي بشكل خاص من ارتفاع لنسبة المصابين بالمرض فإنها تعود كما يقول الدكتور خالد إلى حالة التزاوج والمصاهرة بين الأقرباء، إذ أن احد العوامل الهامة لتفاقم المرض هو عامل الوراثة الناتج عن الزواج من ذوي القربى. ويقوم عدد من الاهالي على الاقدام على هذه الخطوة الخطيرة بالرغم من صدور نتائج فحص الدم قبل الزواج والتي تمنع الاقتران بين الشاب والفتاة، ولكن للأسف تحكم مجتمعنا بعض العادات والتقاليد ..والجهل لدى البعض يدفع في إتباع تلك التقاليد ولو كانت سببا في تعاسة اقرب الناس الينا ، ابنائنا ... " . وعن تاريخ المرض وانتشاره في المخيم، يضيف الدكتور خالد بأنه وقبل 14 سنة اي في العام 1995 زار مستشفى الهلال الاحمر الفلسطيني في مخيم برج الشمالي طبيب هندي يدعى روني زكريا وقد ارسلته مؤسسة العون الطبي للفلسطينيين البريطانية بهدف اجراء دراسة عن تفشي المرض، وكان للطبيب ان تابع التسلسل التاريخي للمرض ليجد أن جذوره قد بدات في فلسطين وتحديدا في القرى التي ينتمي اليها اللاجئون المصابون، أي قرى قضاء مدينة صفد ( الحولة، الخصاص، لزازة، الناعمة، الزوق التحتاني، الزوق الفوقاني وغيرها..)، وبشكل أدق فان المرض يعود إلى حيث كان الفلسطينيون يسكنون في سهل حولا حيث يعاني أبناء القرى هذه من نسبة عالية لانتشار المرض بينهم ". ويعتبر الدكتور خالد بأنه وبالرغم مما يقوم به الهلال الامر الفلسطيني او المؤسسات الاهلية او الاونروا او خطباء المساجد من محاضرات تثقيفية وتوعية للأهالي والمصابين والمجتمع المحلي، إلا انه لا يزال هناك حالات من الجهل لا تعي النتائج الوخيمة المترتبة على الزواج من الاقارب المصابين .
  
أما التعريف العلمي للمرض فتفيد المعاجم العلمية بأنه " مرض وراثي ينتقل من الأبوين ويسمى " ثلاسيميا " أو فقر "دم البحر الأبيض المتوسط" وتكمن مشكلة المرض في عدم قدرة الجسم من تكوين كريات الدم الحمراء - التي تنقل الغذاء والأكسجين إلى مختلف أنحاء الجسم – بشكل سليم نتيجة لخلل في تكوين الهيموجلوبين( خضاب الدم)، لذا فان المريض يحتاج إلى نقل دم بشكل دوري كل 3-4 أسابيع حسب عمره ودرجه نقص الهيموجلوبين وإلا سوف يموتون في السنوات الأولى من العمر ،   كما أن إعطائهم الدم بشكل دوري يؤدي إلى تراكم الحديد في جميع أعضاء الجسم وخاصة ( القلب، الكبد، البنكرياس، الغدد الصماء والجلد ) وبالتالي تؤدي إلى الكثير من المضاعفات والوفاة عند سن تتراوح بين ( 15-20 ) سنة " .
 
المرض يستهدف معظم افراد العائلة:
في بيت متواضع من بيوت المخيم تعيش عائلة السيد احمد صالح رميض " 47 سنة " من قرية الناعمة متزوج من ابنة عمته. تتألف العائلة من تسعة افراد ،. يعمل أبو اشرف في اعمال حرة غير ثابتة حاله مثل حال العديد من سكان المخيم الا ان لدى ابو اشرف ثلاثة أطفال يعانون من مرض التلاسيميا اثنان منهما مصابين بالمرض ( سيكل سل مع منجلي ) ، هيثم ( 17 سنة ) واسراء ( 15 سنة ) اما الطفلة فاديا ( 8 سنوانت ) فهي حاملة للمرض، اما عائلة عصام رميّض فتتكون من أربعة أفراد، الزوج والزوجة وطفلتان خلود   ستة سنوات، وملاك خمسة سنوات. تعاني الطفلتان من مرض "التلاسيميا والمنجلي " .  
 
خدمات المؤسسات الأهلية:
 يقدم الهلال الاحمر الفلسطيني الخدمة المؤقتة للمرضى من خلال مراقبة حالاتهم عند الضرورة او تركيب بعض الأمصال أو كميات إضافية من الدم عند الحاجة. اما الاونروا وكما يقول ابو اشرف رميض فقد اوقفت تحويلات الاستشارات الطبية الى الجامعة الامريكية لحالات التلاسيميا منذ اكثر من ثلاثة سنوات، ويقول السيد ناصر معروف وهو مدير مستوصف الكرامة الطبي في تجمع المعشوق للاجئين وهو المركز الذي يتابع 65 حالة من حالات التلاسيميا في المخيم بان مرضى التلاسيميا يعاينون في عيادة الاونروا كما المرضى العاديين وليسوا كحالة خاصة، اما مستوصف الكرامة فقد تعاقد مع طبيب لبناني هو الدكتور خالد ابراهيم للاشراف على حالات المرضى ومتابعتها من خلال زيارة المستوصف مرة في الشهر او الشهرين، ويضيف السيد معروف من ان هناك اعداد اخرى من المصابين غير معروفة لدينا ويجري التكتم عليها من قبل اصحابها..
 
الوجه الآخر للمخيم :
في الوجه الآخر للمخيم ، وبعد مرور 61 سنة على النكبة وما ترتب عليها من معاناة وخاصة معاناة مرض التلاسيميا، تبقى الصورة المشرقة الأخرى التي يحافظ عليها الأهالي من تنظيم لأنفسهم بأنفسهم داخل المخيم إلى العلاقات الاجتماعية وروابط القرى الفلسطينية إلى التمسك بالعادات والتقاليد إلى البرامج الثقافية والرياضة والاجتماعية والتربوية التي تشرف عليها عدد من المؤسسات الأهلية، فسكان المخيم برغم ما لديهم من شكوى وسرد لمعاناتهم فإنهم يظهرون التزاما عميقا باحترام الحياة وحب الفرح، ويستحضرون دائما كل العناصر التي تمكنهم من التغلب على صعوباتهم وعدم النيل من صمودهم، وتزودهم بالطاقات الضرورية ومن وقت لآخر بالتمسك بحقوقهم المشروعة وبالمقدمة منها حقهم في العودة والتخلي عن حالة اللجوء ولو بعد حين.
 
وبمناسبة اليوم العالمي للتلاسيميا فان اللاجئون في المخيم ومعهم جميع من يهتم لامرهم، يطالبون بايلائهم الاهتمام ان على المستوى المحلي او الاقليمي او الدولي نظرا لوضعهم الخاص ولعب دور اساسي في الحد من انتشار المرض من خلال خطة منهجية فاعلة يشارك فيها جميع مكونات مجتمع اللاجئين في المخيم والمخيمات الاخرى وبالمقدمة منها دورات التوعية والمتابعة.
 
ملحق بأسماء معظم المصابين
وللوقوف على حجم المأساة نورد أسماء معظم المرضى المصابين في المخيم

 

الرقم

الاسم

الرقم

الاسم

1-

هزار قاسم

32-

محمد صالح ذيب

2-

محمد احمد سعيد

33-

ناديا وحيد

3-

منال فارس

34-

مروة موسى

4-

قاسم فارس

35-

قاسم موسى

5-

احمد طه

36-

سمر سعيد

6-

عبد الله خضير

37-

طارق موسى

7-

عمر خضير

38-

حسين عثمان

8-

حسين خضير

39-

غادة العلي

9-

بلال خضير

40-

نور العلي

10-

الهام صالح خضير

41-

نجاح حميد

11-

غسان عيد

42-

احمد قاسم

12-

منتهى عيد

43-

علي أبو خميس

13-

احمد وحيد محمود

44-

أمل أبو خميس

14-

منى وحيد محمود

45-

وائل يوسف عبد العزيز

15-

حسين عبد الله محمود

46-

لميس عبد الله

16-

فاطمة وحيد محمود

47-

امونة حميد

17-

وحيد وحيد محمود

48-

لونا علي حميد

18-

علي حميد محمود

49-

زينب موسى ذيب

19-

إيمان زاهر

50-

فرح محمد

20-

أنوار حسين

51-

طارق علي محمد

21-

إيمان حسين

52-

فادي علي محمد

22-

إيمان حسين

53-

منتهى حميد محمد

23-

آية حسين

54-

محمد ياسين

24-

جيهان زاهر

55-

نسيم ياسين

25-

ندوة وحيد

56-

محمد دحويش

26-

خالد حسين

57-

خليل دحويش

27-

فادية رميض

58-

نادر دحويش

28-

هيثم رميض

59-

أنعام دحويش

29-

إسراء رميض

60-

أمير دحويش

30-

داود رميض

61-

عامر دحويش

31-

وائل رميض

 

 

 

 
جديد الموقع: