«الأونروا» تشطب 168940 لاجئاً

 تطرح «منظمة ثابت لحق العودة» علامة استفهام في شأن الاحصاءات الرسمية التي أصدرتها «وكالة الأونروا» أخيراً، والتي تشير إلى أن 4797724 مسجلا لديها، وفق آخر احصاءاتها الصادرة في الأول من كانون الثاني الماضي. وتسأل المنظمة: «ماذا حلّ بـ168940 لاجئا؟ إذ يبدو أن الوكالة قامت بشطبهم، لا سيما أن أعداد المسجلين لديها في الأقاليم الخمسة التي تعمل فيها وصل إلى 4966664 لاجئا مطلع العام 2011»، وفق المدير العام للمنظمة علي هويدي.

وفي بيان أصدرته «ثابت» أمس الأول تتوقف عند «شطب 19219 لاجئا من لبنان، و9024 من سوريا، و19886 من الأردن، و211 من غزة، و121023 من الضفة». وتصف ذلك بـ«ظاهرة غريبة تحدث للمرة الأولى منذ تأسيس الوكالة في العام 1949، ومنذ أن بدأت إحصاء اللاجئين في العام 1951 الذي كان يشير إلى تزايد أعداد اللاجئين المسجلين في سجلاتها سنوياً في مناطق عملياتها الخمس».

وترجّح مصادر مطلعة أن تكون «الأونروا» قد قامت بشطب أعداد من المسجلين لديها من غير الفلسطينيين للافادة من خدماتها، على غرار امرأة لبنانية متزوجة من فلسطيني.

ويوضح هويدي أنه منذ هذين التاريخين لم يسجل أي تراجع في أعداد الفلسطينيين المسجلين، «ما يثير الشكوك حول محاولات لتبديد حق العودة، باعتبار أن عدداً من الفلســطينيين قد «ذابوا» في المجتمعات التي لجأوا إليها». وأكد أن أي توضيح للموضوع لم يرده من «الأونروا» أو من الإدارات المختصة في البلدان المضيفة التي وجّه إليها كتباً سألها فيها عن أسباب انخفاض أعداد اللاجئين الفلسطينيين لديها.

وشرح أن أعداد المسجلين منهم لا يمكن أن تتأثر بسفر أو هجرة الفلسطينيين إلى بلدان أخرى، «فهناك على سبيل المثال 450 ألف لاجئ فلسطيني مسجل في لبنان، لكن عدد المستفيدين من خدمات الوكالة اليوم يراوح بين 260 ألفا و280 ألف لاجئ، وفق آخر دراسة أجرتها «الأونروا» بالتعاون مع «الجامعة الأميركية في بيروت».

السفير، 05-04-2012