الأردن: الأونروا تدعو لتجديد الاهتمام
الدولي بوضع لاجئي فلسطين
دعا المفوض العام للأونروا المجتمع
الدولي لتجديد وتعزيز دعمه للاجئي فلسطين، وتحديدا فئة الشباب الذين يشكلون شريحة كبيرة
ومتزايدة من مجتمع اللاجئين. وفي كلمة له ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للجنة الاستشارية
للأونروا.
وقال فيليبو غراندي الذي يرأس هذه الوكالة
الدولية أنه في الوقت الذي تتزايد فيه المطالبات بحقوق الإنسان والحريات الأساسية وتحسين
الظروف المعيشية في مختلف أرجاء المنطقة، فإن على المجتمع الدولي، وبالتشاور مع اللاجئين،
أن يضاعف جهوده للتوصل إلى حل عادل ودائم يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة.
وفي خطابه الذي بين عمل الأونروا في ظل
"الربيع العربي"، حث غراندي الوفود على أن تأخذ بعين الاعتبار الأهمية المستمرة
للأونروا ولمهمتها في مجال التنمية البشرية والدعم الإنساني للاجئين. وتعد الأونروا
الوكالة الوحيدة للأمم المتحدة التي تقدم الخدمات الأساسية مباشرة في مجالات التعليم
والصحة والإقراض الصغير وشبكة الأمان الاجتماعي للاجئي فلسطين.
ولفت غراندي الانتباه إلى الوضع المزري
الذي يواجهه العديد من لاجئي فلسطين، وخصوصا أولئك الذين يعيشون في ظل الاحتلال في
الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وسلط
الضوء على قضايا توسع المستوطنات الإسرائيلية "بلا هوادة فوق الأراضي الفلسطينية،
بما في ذلك في محيط القدس الشرقية". وفي معرض تحذيره من تداعيات هذا الأمر على
الدولة الفلسطينية المستقبلية، أعرب غراندي عن قلق الأونروا العميق من العواقب الإنسانية
لتوسع المستوطنات وإزالة البيوت والممتلكات الفلسطينية. وقال غراندي: "إن هذا
يعمل على تعميق عزلة الفلسطينيين ويتسبب بحالة تشريد جديد لهم".
وأشار غراندي إلى أن هناك ما يقارب من
3,000 أمر إزالة قيد التنفيذ في الضفة الغربية، محذرا من "أن الأسوأ لم يأت بعد،
ما لم يتم ممارسة ضغط عاجل وأكثر فعالية لوقف تلك الانتهاكات".
وأعرب المفوض العام عن امتنانه للجهات المانحة
للأونروا، بمن فيهم المانحين العرب، على الدعم السخي الذي تقدمه للوكالة. وأشار إلى
أن التعهدات التي قدمها المانحون العرب هذا العام تبلغ 144 مليون دولار، بما في ذلك
44 مليون دولار من مجلس التعاون الخليجي من خلال بنك التنمية الإسلامي.
وعلى أية حال، فقد أعرب غراندي عن قلقه
حيال مستقبل التمويل للأونروا، وخصوصا التمويل الذي هناك حاجة ماسة له من أجل المحافظة
على المساعدة الغذائية والنقدية للاجئين الأشد تضررا من الفقر. وناشد غراندي الجهات
المانحة العربية على وجه الخصوص الاستمرار بنفس نهج التبرع السخي للموازنة العامة للوكالة
والتي تعمل على تمويل الخدمات الأساسية في التعليم والصحة والدعم للأشد فقرا من اللاجئين.
المصدر: وكالة معا 29/11/2011
|