استغرب "اللقاء التنسيقي" في بيانه حول تداعيات الأزمة اللبنانية بعد دخولها الشهر الرابع وانعكاساتها سوءاً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية  للاجئين الفلسطينيين،  التقاعس المريب لوكالة الأونروا في عدم القيام بدورها الجاد للتخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني في لبنان.

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري "للقاء التنسيقي للمؤسسات والجمعيات الأهلية في منطقة صور" في مقر جمعية الأنشطة النسائية في مخيم البص، وذلك صباح الثلاثاء 21 كانون ثاني/ يناير 2020.

ويحمّل "اللقاء التنسيقي" وكالة الأونروا، بصفتها المسؤول الدولي والمباشر المعني باغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين،  من اي نتائج كارثية تحدث جرّاء تقاعسها عن القيام بدورها، وعدم إعلانها لغاية الآن عن خطة طوارئ إغاثية وتوجيه نداء إنساني للتبرع.

كما يدعو "اللقاء التنسيقي" القيادة السياسية الفلسطينية في منطقة صور للتحرك العاجل في إطلاق برنامج شعبي وسياسي للضغط على "الأونروا"، ولرفع صوت ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين.

وإذ يثمن "اللقاء التنسيقي" جميع الجهود والحملات والإغاثية والمبادرات الشبابية في  مخيمات صور التي انطلقت منذ شهرين للمساهمة في التخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني. وأكد على أهميتها وضرورة استمراريتها وتوحيد الجهود والتنسيق لإفادة أكبر عدد من العائلات الفقيرة.

وقد ناقش المجتمعون المخاطر المتوقعة لتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على جميع المستويات، والخوف من تفشي بعض الظواهر الاجتماعية السيئة نتيجة تفاقم الأزمات والفقر والجوع وعدم القدرة على توفير الحد الأدنى من مقومات العيش. وحذروا من استغلال الأوضاع الإنسانية الصعبة للاجئين الفلسطينيين في لبنان في سلوكيات غير سليمة، وضرورة تحمل الفصائل الفلسطينية والقوى الأمنية مسؤولية توفير الحماية والأمن للناس وممتلكاتهم.