بيروت في 24 حزيران 2019

في محاولة منها لاستكمال تطبيق الشق الاقتصادي التطبيعي من "صفقة القرن" المشؤومة، دعت الإدارة الأمريكية لعقد "ورشة اقتصادية في البحرين " بتاريخ 25 و 26 حزيران في سعي منها إلى تحشيد التمويل العربي والأجنبي للاستثمار في انعاش الاقتصاد في الضفة الغربية وفي قطاع غزة بهدف إقامة علاقات "تطبيعية" بين بعض الدول العربية، وبين دولة الاحتلال "الإسرائيلي"على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية  والثقافية والإعلامية والأكاديمية والرياضية والأمنية.

وتحاول الإدارة الأمريكية تمرير "صفقة القرن" من البوابة الاقتصادية، لذلك فهي تسعى إلى عقد ومحاولة انجاح مؤتمر البحرين الاقتصادي الذي سيتم تمويله من أموال خليجية. وبهذا تحاول أمريكا و "إسرائيل" إغراء الفلسطينيين بالاستثمار والانفتاح الاقتصادي عبر مؤتمرها الذي تسمّيه "من السلام إلى الازدهار"، في محاولة منها للوصول إلى تصفية القضية الفلسطينية وفقا لرؤيتها المبنية على الحل السياسي للصفقة. إلاّ أن المقاطعة الواسعة لمؤتمر البحرين من الدول الأوروبية والمعارضة الواسعة من الشعوب العربية وخاصة شعب البحرين ستؤدّي إلى إفشال المؤتمر وأهدافه الاقتصادية والسياسية.

إننا في "منتدى المؤسسات والجمعيات الأهلية العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان" نُدين بشدّة عقد المؤتمر التطبيعي في دولة عربية هي البحرين، وندعو الدول العربية إلى الالتزام بمقررات جامعة العربية التي وقف التطبيع بكافة اشكاله السياسية والاقتصادية بين الدول العربية وبين دولة الاحتلال.

كما  وندعو  الدول العربية ومختلف المؤسسات والهيئات الحزبية واللجان الشعبية في الوطن العربي، وكذلك ندعو الشعب البحريني إلى مقاومة هذا المؤتمر التطبيعي والتنديد به وتجريم الجهات المشاركة فيه، والعمل على إطلاق مشاريع لمقاطعة دولة الاحتلال على كافة الأصعدة وفضح جرائمه ضد الشعب الفلسطيني أمام الرأي العام الغربي.