«مخيم برج الشمالي» يستعيد زمام المبادرة ضد تقليصات الأونروا
بقلم: سامي حمود*
بعد توقف دام أكثر من شهر ونصف للحركة الاحتجاجية
ضد سياسة وكالة الأونروا تقليص خدماتها؛ اعتصم أهالي مخيم البرج الشمالي بعد صلاة الجمعة
أمام مقر عيادة الأونروا في المخيم. وذلك احتجاجا على تقليصات الأونروا وتأكيدا منهم
على استمرار التحركات الشعبية حتى تتراجع إدارة الأونروا عن قراراتها الجائرة.
وجاءت الدعوة للاعتصام من قبل الفصائل والقوى
واللجان الشعبية والأهلية والمؤسسات والجمعيات وفعاليات مخيم برج الشمالي. وقد ألقى
عضو اللقاء الشعبي في المخيم حسني عيد كلمة شدد فيها على رفض كافة شرائح المجتمع الفلسطيني
قرارات الأونروا الجائرة ومطالبة إدارة الأونروا
التراجع عنها والاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني في لبنان والاستمرار في تقديم الخدمات
دون أي تراجع أو تقليصات بل العمل على زيادتها. كما أشار عيد في كلمته على أن أهالي
مخيم برج الشمالي عازمين على الاستمرار في
التحركات الاحتجاجية حتى تحقيق المطالب.
وقد سبق الاعتصام خطبة الجمعة الذي ركز
فيها إمام وخطيب مسجد المخيم فضيلة الشيخ علي عبدالله على خطورة السكوت عن سياسة الأونروا؛
وضرورة التحرك لوقف إدارة الأونروا وتماديها في هذه السياسة. وأكد الشيخ علي على أن
حركة الناس ضد سياسة الأونروا هي المحرك الرئيسي لحركة القيادة الفلسطينية.
يذكر أن التحركات الاحتجاجية ضد سياسة الأونروا تقليص خدماتها انطلقت شرارتها الأولى من مخيم برج الشمالي بتاريخ 29 كانون الأول 2015؛ بعد أن أعلنت إدارة الأونروا عن سياسة الاستشفاء الجديدة
المجحفة بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ثم عمت التحركات الاحتجاجية كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية
على مدار 5 أشهر لحين تراجعها نسبياً بعد دخول القيادة الفلسطينية وخلية أزمة الأونروا
في حوار مع إدارة الأونروا؛ ثم توقف التحركات كلياً مع دخول شهر رمضان المبارك.
* مدير منظمة ثابت لحق العودة
|