المخيمـات أمـام «الإسكـوا» تضامنـاً مـع الأسـرى

الجمعة، 01 آذار، 2013

أضربت المخيمات الفلسطينية أمس ليوم واحد. لكن السبب ليس المطالبة بإحالة سلسلة الراتب والرواتب على مجلس النواب، وإنما تضامناً مع الأسرى في السجون الإسرائيلية.

فقد بدت كأنّها في وقفة صمت على روح عرفات جردات الذي توفي في السجن نتيجة التعذيب. والتزم التلاميذ والطلاب دعوة الفصائل الفلسطينية إلى الإضراب وتنفيذ اعتصام تضامني مع جردات ورفاقه أمام مقر «الإسكوا»، في بيروت.

وإذ اتفق على أن يكون الاعتصام أمام «الاسكوا» مركزيّاً، فلم تشهد المخيمات نشاطات أو اعتصامات، قررت «روضة أبناء القسام»، في مخيم برج البراجنة، الاحتفال على طريقتها الخاصة، فشارك أطفالها بنشاطات تتناول موضوع الأسرى. وخصص أساتذة المدارس التابعة لوكالة «الاونوروا» حصصاً ضمن الدوام لشرح قضية الأسرى وعرض آخر أخبار إضرابهم عن الطعام.

وأمام «الأسكوا»، احتشد المئات تحت شعار «يوم الغضب الفلسطيني»، بمشاركة سفير دولة فلسطين أشرف دبور، وقيادة الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى ممثلين لأحزاب لبنانية ومؤسسات مدنية.

بدايةً، دعا رئيس «المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن» معن بشور، «قيادات الثورة للتوحد في إطار «منظمة التحرير الفلسطينية» على قاعدتي المقاومة ووثيقة الحوار الوطني». واعتبر أن «المقاومة واجب وحق للرد على كل ما يحاك بحق فلسطين».

ورأى أمين سر «حركة فتح» في لبنان فتحي أبو العردات أن «الاعتصام التضامني مع الأسرى يتجلى في الوحدة الوطنية».

وأكد رئيس «الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين» الشيخ عطالله حمود «أن الأجهزة الصهيونية لا تتوانى في ممارسة سياسة الموت البطيء ضد الأسرى والمعتقلين».

وطالب ممثل «حركة حماس» في لبنان علي بركة «الأمم المتحدة بقول كلمة حق واعتبار القادة الصهاينة مجرمي حرب».

ولفت عضو المكتب السياسي في «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» علي فيصل إلى أن «أقصر الطرق لتحرير الأسرى هي انتفاضة ثالثة والمقاومة للعبور الى الجليل والقدس الشريف».

وسلّمت في نهاية الاعتصام مذكرة إلى سكرتير الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان كريم خليل.

المصدر: السفير