منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 
وحيدة في الحياة... وربما في الممات !!
 

الجمعة، 11 كانون الثاني، 2013

عجوز في اواخر السبعينات من عمرها , ولدت في فلسطين وعاشت سنوات حياتها الاولى هناك , هي من القلة القليلة الباقية في مخيم الرشيدية من جيل فلسطين. إنها أمينة السعدي , او كما يعرفها الجميع في مخيم الرشيدية (ام عوض).

تزوجت في سن متأخرة من رجل مات بعد 8 سنوات فقط من زواجهما دون ان يرزقهما الله بأولاد.

تكسب ام عوض رزقها من خلال جمع بعض العلب الفارغة وقارورات البيبسي والمشروبات الغازية الاخرى التي تجدها بجوار منزلها , لتبيعها وتكسب من ورائها بعض النقود.

و ها هي ام عوض اليوم تعيش في منزل او ربما هو شبه منزل , متصدع مهترء يعاني سقفه من النشش. تحول الى وكر للفئران والجرذان منذ سنوات , ما دفعها الى تربية القطط بعد ان فشل السم والمبيدات في التخلص من هذه القوارض

تقول ام عوض " كنت انام في المطبخ في العام الماضي لانه المكان الوحيد الذي لا يعاني من النشش , لكن العدوى انتقلت اليه هذا العام ولا ادري ماذا افعل ".

لا احد سوى قطط ام عوض يؤنسها في وحشتها , فجيرانها يتجاهلون وجودها ولا اقارب لديها.. بحرقة ومرارة تقول ام عوض " انا إمرأة وحدانية وما حدا بطل عليّ , والله لو بقعد 10 ايام بدون ما اطلع من البيت ماحدا بيدق الباب وبقول بدك شي يا حجة ". وتضيف " بس الصمود (مؤسسة بيت أطفال الصمود) بساعدوني بتنظيف البيت من فترة لفترة ".

ام عوض هي مثال واحد لعدة امثلة مشابهة موجودة في المخيم , البعض منهم قد مات والبعض الآخر ينتظر. لا ادري هل ينتظر الموت او ينتظر الفرج ؟ سؤال أضعه بين أيدي المعنيين والمسؤولين للإجابة عنه.

المصدر: موقع مخيم الرشيدية
 
جديد الموقع: