الإثنين، 17 كانونالأول، 2012

احتجاجاً على تقصير الأونروا تجاه تأمين الاحتياجات الاساسية، اعتصم مئات اللاجئين الفلسطينين النازحين من سوريا، امام مكتب الأونروا في مدينة صور جنوب لبنان رافعين يافطات تطالب الأونروا بتحمِّل مسؤوليتها تجاه اللاجئين الفلسطينين في أماكن نطاق عملها.

والقت سماح الحسين كلمة النازحين جاء فيها: "نحن في موقف لا نحسد عليه وما كنا ننتظره ابدا، ان يكون النزوح الى لبنان العزيز، ولم نكن ننتظر ابدا، ان نقف هنا لنعبر عن ألمنا ووجع اطفالنا من قسوة الحياة وضيق العيش".

واضافت "اننا نعيش اوضاعا إنسانية قاسية جداً بحيث اصبحنا نشكل عبء، لضيق مساحة المساكن التي نتقاسمها مع العائلات التي تستضيفنا ومما يزيد الالم ألما هو التقصير والاهمال وعدم المبالاة من قبل الأونروا كهيئة مسؤولة عن رعايتنا وتأمين الاحتياجات الضرورية، كحد الأدنى من مقومات الحياة".

وسلم المعتصمون مذكرة صادرة عن اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان لمدير منطقة صور المهندس فوزي كساب. قرأها مسؤول الملف الاجتماعي في اللجان أبو العبد الراشدي. وأشارات المذكرة إلى أن "اكتفاء وكالة غوث الأونروا على تشكيل لجان لحصر أعداد العائلات وتسجيلها فقط، واتباع سياسة إدارة الظهر والتهرب من مسؤولياتها التي هي بالأساس(الأونروا)، انشأت من أجل إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين، وهي بالتالي مطالبة اليوم ان لا تقف موقف المتفرج والمصفق للهيئات والجمعيات الدولية التي تقدم بعض الاعانات لأهلنا اللاجئين في مخيمات لبنان والتي لا تفي بالغرض المطلوب وبالتالي هي معنية بتقديم الإغاثة لهذه العائلات المنكوبة التي تحتاج إلى مختلف التقديمات التي من شأنها أن تخفف الأعباء عن كاهل اللاجئين من مخيمات سوريا لحين ان تتهيئ الظروف المناسبة وعودتهم إلى أماكن تواجدهم في سوريا".