الخميس، 02 آب، 2012

اجتاز مخيم عين الحلوة في صيدا قطوع الحادث الأمني الذي شهده مساء الثلاثاء بين مناصرين للحركة الإسلامية المجاهدة وافراد من عائلة صالح المعروفة بعائلة "الحطيني" القريبة من حركة فتح، واسفر عن مقتل الفلسطيني خير عويد وجرح خمسة آخرين. وقد شيع عصر الأربعاء جثمان عويد من مسجد خالد بن الوليد الى مقبرة الشهداء في درب السيم جنوبي المخيم، على وقع تحركات احتجاجية لعائلة واقارب عويد، كان مسرحها سوق الخضار في المخيم حيث عمدوا الى قطع المداخل المؤدية الى السوق بالعوائق والمستوعبات مطالبين بتسليم اثنين من مطلقي النار ، يعتقد ان عويد قتل برصاصهما.

في هذا الوقت، ابقت لجنة المتابعة الفلسطينية على اجتماعاتها مفتوحة بشكل طارئ لمعالجة ذيول ما جرى والتوصل الى صيغة لتسليم مطلقي النار. كما سجلت لقاءات بين قيادات في "انصار الله" و"عصبة الأنصار" و"فتح" و"الحركة الاسلامية المجاهدة" وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب من اجل ايجاد مخرج للوضع المستجد في المخيم بما يجنبه اي تفجير امني جديد.

وفي جولة في المكان الذي وقع فيه الإشكال واطلاق النار مساء الثلاثاء، تكشف حجم الاضرار الجسيمة التي لحقت بعدد من السيارات التي كانت متوقفة في المكان كما بواجهات عدد من المؤسسات والمحال التجارية عند مدخل سوق الخضار.

وكانت لجنة المتابعة عقدت اجتماعا طارئا لها داخل المخيم حيث تقرر تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات الحادث. وقال امين سر لجنة المتابعة الفلسطينية عبد مقدح: تم الاتفاق على تشكيل لجنة تحقيق خاصة لكشف ملابسات الحادث ومعرفة الفاعلين وتحديد المسؤوليات. ونؤكد في هذا المجال حرص كافة القوى الوطنية والاسلامية على امن المخيم والجوار ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى. وان لجنة المتابعة اذ تستنكر وتدين الحادث ترى أن المتربصين بالمخيم لا يريدون امنه واستقراره بل يعملون لضرب المدنيين عمدا وعشوائيا، لكننا سنبقى حريصين كقوى وطنية واسلامية على ضبط الوضع الأمني والاستقرار في هذا المخيم.