منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 
مراكز الدراسات في سورية.. الجندي المجهول في معركةالعودة
  ابراهيم العلي /دمشق
 
الحقيقة واضحة جلية، إلا أنها أحياناً تغشاها سحب الكذب والنفاق والخداع.لذلك، لا بد من وجود المنافحين والمدافعين عنها وتغليبها على كل محاولات الطمس والتغييب.

من أجل ذلك، تعددت الوسائل والآليات؛ فمنهم من امتشق سلاحه، ومنهم من امتشق القلم، فكان لهما التأثير ذاته في كثير من المواقف.

فالإعلام وما ينبثق منه من مراكز دراسات وأبحاث وصحف ومجلات، ساهم ــ ولا يزال ــ في معركة التحرير ضد الكيان الصهيوني الغاصب، من خلال المنابر التي أتيحت له في الدول التي وجد فيها اللاجئون الفلسطينيون في دول الشتات.

وتُعَدّ مراكز الدراسات والأبحاث إحدى أهم اللافتات المعنية بالصراع العربي الصهيوني، نظراً ً إلى ما تقدمه   لصانعي القرار من معلومات وبيانات تساعد على رسم الاستراتيجيات الضرورية لإدارة الصراع بطريقة تقوم على الموضوعية. فهذه المراكز مصدر مهم يُعتمَد عليه في توفير المعلومات المطلوبة لاتخاذ القرارات المناسبة للتصدي لظاهرة ما، أو للقيام بمشروع أو عمل من شأنه أن يساهم في معركة التحرير.

وتُعَدّ الجمهورية العربية السورية من أكبر الدول التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين؛ فقد تجاوز عددهم 500 ألف لاجئ حسب التقديرات الأخيرة للأونروا.

وفي معرض البحث عن مراكز الدراسات والأبحاث التي تعنى بالقضية الفلسطينية بكل أبعادها،   تبين أن الساحة السورية شهدت عام 1972 ولادة مؤسسة الأرض للدراسات الفلسطينية التي تعتمد المصادر العبرية أساساً؛ فقد احتلت الدراسات والتقارير والترجمات الخاصة بقضية اللاجئين حيزاً هاماً من اهتمامات المؤسسة، بحثاً وتوثيقاً، فأصدرت مجلة «الأرض» (الفكرية – السياسية الشهرية) للمشتركين فقط، المتضمنة دراسات وأبحاثاً وتقارير من إعداد باحثين متخصصين وملفاً (تقرير شهري) عن تطورات الأوضاع في الكيان الصهيوني والمناطق العربية المحتلة عام 1967 وتقديراً استراتيجياً مترجماً ومقالات مترجمة عن العبرية   ورسوماً كاريكاتيرية من الصحف العبرية، بالإضافة إلى نشرة أسبوعية مترجمة عن الصحافة الإسرائيلية (أخبار وتقارير) للمشتركين فقط، وترجمات يومية عن الصحف العبرية (مقالات مختارة) ودراسات وأبحاثاً وتقارير متفرقة في مجال عملها، للجهات التي تطلبها.

و مما لا يمكن إغفاله في هذا المقام، أن لدى المؤسسة أرشيفاً ومكتبة، غنييّن (عبري + عربي + إنكليزي)، وأن للمؤسسة العديد من الدراسات المتعلقة بقضية اللاجئين، نذكر منها دراسات الباحث إبراهيم عبد الكريم مدير تحرير مجلة «الأرض»، حمل بعضها العناوين الآتية: (توزع اللاجئين الفلسطينيين وأوضاعهم في الوطن والشتات والمشروع الصهيوني ونشوء مشكلة اللاجئين الفلسطينيين واتجاهات حل مشكلة اللاجئين في التفاهمات الإسرائيلية ــ الفلسطينية غير الرسمية).

وعرفت الساحة أيضاً مركزاً آخراً كان يتبع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، هو مركز الدراسات الفلسطيني، وقد أصدر مئات التقارير وعشرات الدراسات في القضية الفلسطينية، ميدان تخصصه، إلا أن المركز توقف نشاطه منذ سنوات طويلة.

وشهدت السنوات الأخيرة ولادة العديد من المؤسسات التي تعنى بقضية اللاجئين الفلسطينيين في سورية، إلا أن اللافت للانتباه هو خلوّ هذه المؤسسات من مراكز الدراسات والأبحاث التي ترصد تحولات المجتمع الفلسطيني في سورية، باستثناء تجمع العودة الفلسطيني (واجب) الذي جعل من أولويات عمله إقامة مثل هذا المركز، إيماناً منه بأهمية وجود مثل هذه المؤسسات في كل المجتمعات، لما تقدمه من معلومات ومؤشرات تساعد المهتمين على استشراف المستقبل   والتحولات التي تصيب المجتمعات.

لقد وضع تجمع العودة الفلسطيني (واجب) من خلال مركز الدراسات لديه عدة لبنات على طريق تشخيص الواقع الفلسطيني للاجئين الفلسطينيين في سورية، من خلال استطلاع الرأي الذي أجراه في عام 2009 بالتعاون مع مركز العودة الفلسطيني في لندن ومنظمة ثابت في لبنان، قاس من خلاله توجهات اللاجئين الفلسطينيين تجاه الأونروا، وكذلك الدراسة الميدانية للواقع الصحي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية، بالإضافة إلى حلقة النقاش التي نظمها في عام 2010 عن اللاجئين عرض فيها العديد من الأوراق التي قدمتها ثلة من المتخصصين بالشأن الفلسطيني، رصدوا من خلالها تحولات المجتمع الفلسطيني في سورية ــ صعوداً وهبوطاً ــ على عدة صعد، سواء الواقع التعليمي أو الصحي أو الخدمي أو السياسي.

إن من الأهمية بمكان، أن يشهد هذا الوجود الكبير للاجئين الفلسطينيين وجود عدد أكبر لمثل هذه المؤسسات والمراكز البحثية، والعمل على وضع استراتيجية واضحة وعملية لاستدراك هذا القصور والمسارعة إلى إيجاد مؤسسات إضافية وتطوير عمل المؤسسات الحالية وتحديثه، بما يتناسب مع متطلبات العصر، لمتابعة إجراء الدراسات والأبحاث الميدانية لمجتمع اللاجئين وتحديد نقاط الضعف والقوة فيها والانحرافات التي قد تطرأ على مسيرة الكفاح الفلسطيني لإعادة توجيه البوصلة إلى الهدف الأصلي، بعد أن كادت تميل عنه تحت تأثير ظروف اللجوء   والتشرد من جهة، وغياب المعلومة اللازمة والصحيحة من جهة أخرى      

 
 
جديد الموقع: