كفاكم يا اصحاب المواقع الصفراء
حسام
لقد كثرت وتعددت المواقع الألكترونية وخاصة
تلك التي تتحدث على صفحاتها عن القضية الفلسطينية وعن اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في
لبنان ومعاتاتهم وطموحاتهم واحلامهم بالعودة
الى فلسطين او عما يحدث لهم في انتظار عودتهم الى وطنهم
من بطالة واكتظاظ سكاني وفقدان البنى التجتية وزيادة نسبة الفقر وتراجع مستوى
العناية الصحية والتعليم وكل ما الى ذلك من
الأمور.
واستبشرنا خيرا بتلك المواقع على رأي المثل
القائل ثلث المعركة اعلام . ولكن ما فاجئنا
واصابنا بخيبة الأمل بعض من تلك المواقع انها اصبحت ابواق تنضح بالفرقة وتشيع الأكاذيب
وتلفق وتنشر ما يحلو لها وتحجب ما يحلوا لها
حتى من الصور مما يدفعنا للتساؤل هل
اصبحت تلك المواقع مواقع توجه لبث الفرقة والأنحياز بشكل فاضح لطرف ضد آخر.
واذا كانت تتبنى وجهة نظرمعينة فليكن موقعها
له اسم واضح وعنوان واضح عن توجهاته السياسية
والفكرية لا ان يعمي على الناس بأسماء وينطق بأسم آخرين اليس ذلك من المعيب يا ابناء
فلسطين: عفوا يا اصحاب الأقلام الحرة والمقالات والعناوين والصور المجتزئة والمنتقاء
على حسب الأهواء المؤدية الى ملئ الجيوب ولو الفتات اليس من المعيب ان يتحول الإعلام
الى التلاعب والحرتقات ونفث السموم والأحقاد بعيدا عن الموضوعية والمهنية
ولكن في الجانب الأخر المشرق من اعلام المواقع ان هناك اعلام متوازن يبحث ويمحص في هموم ومشاكل
الفلسطينيين في لبنان ويحاول طرق الأبواب ولو بكلمة ، فلنتفع عن الغايات ولنخرج من
الزوايا الى رحابة الساحات التي تتسع للجميع
حسام
|